بقلم: يورونيوز مع رويترز • آخر تحديث: 06/02/2023 - 14:18
إضراب واحتاجات لموظفي الرعاية الصحية وسيارات الإسعاف في بريطانيا - حقوق النشر AP Photo
بدأ العاملون في قطاع الصحة في بريطانيا أكبر إضراباتهم يوم الاثنين، إذ أضرب عشرات الآلاف من العاملين في التمريض والإسعاف وسط خلاف متصاعد مع الحكومة حول الأجور مما سيؤدي إلى مزيد من الاضطرابات في جهاز الصحة العامة.
وشارك العاملون في التمريض والإسعاف في إضرابات منفصلة منذ أواخر العام الماضي لكن إضراب يوم الاثنين الذي يشارك فيه العاملون من المجالين، ومعظمهم في إنجلترا، سيمثل أكبر إضراب في تاريخ جهاز الصحة العامة الذي بدأ عمله قبل 75 عاما.
وقال ستيفن بويس المدير الطبي لجهاز الصحة العامة في إنجلترا إن العاملين في التمريض سيضربون يوم الثلاثاء، بينما ستضرب أطقم الإسعاف يوم الجمعة، بينما سيشهد الإضراب أيضا مشاركة مختصين في العلاج الطبيعي يوم الخميس، مما سيجعله على الأرجح الأسبوع الأكبر تأثيرا في الخدمات حتى الآن.
ما هي المطالب؟
ويطالب العاملون في مجال الرعاية الصحية بزيادة الأجور كي تناسب أسوأ تضخم تشهده بريطانيا منذ أربعة عقود في حين تقول الحكومة إن تكلفة ذلك ستفوق قدرتها وستؤدي إلى مزيد من ارتفاع الأسعار وبالتالي رفع أسعار الفائدة ومدفوعات الرهن العقاري.
ونظم نحو 500 ألف عامل وموظف كثير منهم من القطاع العام إضرابات منذ الصيف الماضي مما زاد الضغط على رئيس الوزراء ريشي سوناك لحل الخلافات للحد من تعطيل خدمات عامة مثل السكك الحديدية والمدارس.
وكتب اتحاد العاملين في التمريض رسالة لسوناك في مطلع الأسبوع تطلب منه أن ينهي إضراب التمريض "إنهاء سريعا" من خلال تقديم رواتب جيدة.
العاملون في التمريض يغادرون
يُعد جهاز الصحة العامة تاريخيا مصدر فخر لمعظم البريطانيين ولكنه يواجه ضغوطا شديدة مع وجود ملايين المرضى على قوائم الانتظار للعمليات وعدم حصول الآلاف كل شهر على رعاية الطوارئ العاجلة.
ويقول اتحاد العاملين في التمريض إن ضعف الرواتب على مدى عشر سنوات ساهم في ترك عشرات الآلاف هذه المهنة من بينهم 25 ألفا خلال العام الماضي فقط مع النقص الحاد في الموظفين الذي يؤثر على رعاية المرضى.
وطالب الاتحاد في البداية زيادة الأجور خمسة في المئة فوق التضخم وقال بعد ذلك إنه قد يلتقي بالحكومة "في منتصف الطريق"، لكن كلا الجانبين أخفق في التوصل إلى اتفاق على الرغم من المحادثات على مدى أسابيع.
في الوقت نفسه، من المقرر أن يضرب الآلاف من عمال الإسعاف يوم الاثنين بسبب نزاعهم حول الأجور. ولن يضرب جميع العاملين في الإسعاف في الحال وستتم تلبية مكالمات الطوارئ.
وقال سوناك في مقابلة تلفزيونية الأسبوع الماضي إنه "يود منح العاملين في التمريض زيادة كبيرة في الرواتب" لكنه قال إن الحكومة واجهت خيارات صعبة وأنها تمول جهاز الصحة العامة في مجالات أخرى مثل توفير المعدات الطبية وسيارات الإسعاف.