إضراب عمّالي في 3 مصانع بقطاع السيارات في أمريكا وتهديدٌ بتوسيع نطاق الاحتجاج إلى معامل أخرى

منذ 1 سنة 309

أضربت نقابة العاملين في أكبر ثلاث شركات لتصنيع السيارات في الولايات المتّحدة في ثلاثة مصانع، بغرض التوصّل إلى اتفاق بشأن عقود العمل الجماعية الجديدة.

قبل ساعتين من حلول منتصف الليل، أعلن شون فين رئيس نقابة "عمّال السيارات المتّحدين"، أنّ الإضراب سيبدأ في ثلاثة مصانع، بواقع مصنع من كلّ مجموعة، (جنرال موتورز وستيلانتس وفورد)، داعياً العمّال في بقية المصانع للاستعداد للانضمام إلى هذا الإضراب إذا ظلّت الشركات على رفضها لمطالب النقابة، وقال: "سنضرب عن العمل في المصانع الثلاثة الكبرى في الوقت نفسه. نحن نطلق استراتيجية جديدة.. سندعو مصانع للإضراب (..) الليلة سندعو ثلاثة مصانع.. إذا لم نتوصّل إلى اتفاق خلال الساعتين المقبلتين".

وقد أضرب 13 ألف عامل بالفعل بعيد فشل المحادثات بين النقابات والشركات. والمصانع الثلاثة التي حدّدتها النقابة لإطلاق هذا التحرك الاحتجاجي مخصّصة لتجميع السيارات، وهي مصنع جنرال موتورز في وينتزفيل (ميسوري)، ومصنع ستيلانتيس في توليدو (أوهايو)، ومصنع فورد في واين (ميشيغان).ويبلغ إجمالي عدد العاملين في المصانع الثلاثة والمنضوين في النقابة حوالى 12,700 عامل.

وحضّ فين جميع أعضاء النقابة العاملين في الشركات الثلاث الكبرى والبالغ عددهم حوالى 146 ألف عامل على الاستعداد للإضراب عن العمل إذا لم يلبّ أرباب العمل مطالبهم، وحذّر من أنّ النقابة لن تتردّد في توسيع نطاق هذا التحرك الاحتجاجي.

وبدأت المفاوضات بين العمال وأرباب العمل منذ شهرين، للتوصل إلى اتفاقيات عمل جماعية جديدة مدتها أربع سنوات. وتبنّت النقابة بقيادة رئيسها المنتخب مؤخرا شون فين موقفا متشدّدا، في محادثات مع شركات تصنيع السيارات، مطالبا بزيادات كبيرة للأجور وإعادة العمل بتقديمات غلاء المعيشة، وإلغاء الازدواجية في تقديمات العمال. 

ويتميز تاريخ عمّال قطاع صناعة السيارات بأنه تاريخ حافل بالإضرابات، كان آخرها في "جنرال موتورز" في العام 2019.