أشاد مفوض الاتحاد الأوربي لسياسة الجوار أوليفر فارهيلي الخميس "بمساهمة المغرب" في حرب أوكرانيا "سياسيا وماديا"، متحدثا لأول مرة عن "عرض لتقديم دبابات روسية لأوكرانيا". في حين تؤكد الرباط أنها ليست طرفا في هذه الحرب.
وقال فارهيلي في مؤتمر صحافي بالرباط إثر مباحثات مع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة "تحدثنا أيضا عن مساهمة المغرب في الحرب الروسية على أوكرانيا. المغرب ساهم ليس فقط سياسيا بل أيضا ماديا.. كان هناك عرض، حسب ما قرأت في صحفكم، لمنح دبابات روسية قديمة لأوكرانيا، والمغرب بالنسبة لنا شريك رئيسي".
وكانت وسائل إعلام دولية ومغربية ذكرت في الأسابيع الأخيرة أن الرباط أرسلت دبابات روسية قديمة لأوكرانيا في بداية السنة. لكن وزير الخارجية ناصر بوريطة أكد الثلاثاء أن بلاده "ليست طرفا في النزاع المسلح بين روسيا وأوكرانيا، ولا ولم تساهم بأي شكل من الأشكال في هذا النزاع".
واتخذ المغرب، الذي يعتبر حليفا تقليديا للغرب، موقفا حياديا إزاء هذه الحرب وسبق له أن غاب عن التصويت على قرارات أممية تدين روسيا. وهو ما فسر برغبة الرباط تجنب موقف سلبي من موسكو بخصوص نزاع الصحراء الغربية، الذي لا يزال ينظر فيه مجلس الأمن الدولي.
لكن الرباط صوّتت الخميس الماضي لصالح قرار للجمعية العامة للأمم المتحدة يطالب بانسحاب "فوري" للقوات الروسية من أوكرانيا، وفق ما أكدت وسائل إعلام مغربية.
الثلاثاء أوضح بوريطة، الذي كان يتحدث في مؤتمر صحافي بالعاصمة المغربية عقب مباحثات مع نظيره النمساوي بيتر لونسكي، "في كل مرة يكون هناك تصويت داخل الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة كان المغرب دائما يغيب عن التصويت، باستثناء عندما يكون القرار يهم مبادئ ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي".