تعرض فريق عمل صحفي يتبع لقناة TRT التركية لاعتداء في تل أبيب عندما اقترب مواطن إسرائيلي منهما ووقف أمام الكاميرا وأساء إلى الصحفي. كان المراسل يرد على الإسرائيلي الذي كان يوجه اتهامات له، واستمرت القناة بالبث المباشر إلى أن وصلت الشرطة الإسرائيلية إلى المكان وأقفت البث واعتقلت المصور والمراسل.
وحاول سائق دراجة في تل أبيب منع مراسل هيئة البث التركية الإخبارية (TRT) مجاهد أيديمير والمصور عمر عواد من التصوير المباشر في تل أبيب. وعلى الرغم من أن فريق التلفزيون التركي ذكر مرارا وتكرارا أنهم صحفيون معتمدون، إلا أنه استمر في مضايقتهم.
ووجه الرجل كلاما لمراسل TRT وطالبه بـ"الذهاب إلى تركيا". ووقف الرجل أمام الكاميرا وأهان فريق القناة واتهمهم بالتجسس. وبعد فترة انقطع البث المباشر بوصول الشرطة الإسرائيلية.
وأفادت مؤسسة TRT World بأن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت صحفيي قناة TRT بدلا من الرجل الإسرائيلي، معتبرة أن "قيام الشرطة الإسرائيلية بتجاهل الرجل المحرض واحتجاز موظفي TRT بدلا من ذلك، وفتح تحقيق معهم.. يظهر أن إسرائيل تمر بجنون تام".
وعلى البث المباشر، قال المراسل للرجل الإسرائيلي صاحب الدراجة: "نحن نقوم هنا بوظائفنا، تمامًا كما يفعل الصحفيون الآخرون. وكما أخبرتك من قبل، فإن هنا مباني حساسة، لكننا لم نصورها".
وأكد المراسل التركي أنه يتبع القوانين المعمول بها في إسرائيل لتصوير الأماكن الحساسة، وأنه يحمل بطاقة صحافة دولية، ويعمل في إسرائيل منذ 3 أعوام.
وأدان رئيس مدير الاتصالات التركية في تركيا فخر الدين ألتون، المضايقات التي تعرض لها صحفيو TRT خلال بث مباشر في تل أبيب.
وشدد على أن السلطات الإسرائيلية والمستوطنين "يستهدفون المراسلين الذين يفضحون الاضطرابات التي تشهدها المنطقة".
وقال ألتون في بيان على موقع X عقب الحادث: "إن الصحفيين الذين ينقلون إلى العالم المجازر في غزة ولبنان لا يتم استهدافهم فقط من قبل قوات الإسرائيلية، بل من قبل المحتلين الإسرائيليين المتنكرين في زي مدنيين كذلك".
وكان الرجل الذي يمتطي دراجة، قد اقترب بشدة من الصحفي ولاحقه طوال الفترة التي كان فيها يؤدي عمله في بث مباشر، كما وقف الرجل الإسرائيلي أمام الكاميرا ليمنع المصور من أداء عمله أيضا. واستمر الصحفي والمصور يعملان حتى وصلت الشرطة الإسرائيلية التي طلبت إيقاف البث.
وشدد ألتون على أن هذا لم يكن حدثا معزولا، وقال: إن "القوات الإسرائيلية والمدنيين على حد سواء يستهدفون الصحفيين الذين يكشفون عن أعمال العنف المستمرة".
ووجه المدير العام لقناة TRT محمد زاهد سوباسي، رسالة تدين لحادث، جاء فيها: "إلى أولئك الذين يعتقدون أنهم يستطيعون إخفاء الحقيقة من خلال محاولة منع الصحفيين من نقل ما يحدث في العالم: لن تنجحوا".