إسرائيل: قرار بتوسيع مستوطنات الضفة الغربية وتسهيل الهجرة "الطوعية" من غزة

منذ 1 يوم 26

(CNN)-- أكد وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، أن مجلس الوزراء الأمني ​​وافق على توسيع المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، بالإضافة إلى اقتراح للهجرة "الطوعية" للفلسطينيين من غزة.

وأكد سموتريتش، الأحد، أنه سيتم فصل 13 منطقة في الضفة الغربية عن المستوطنات القائمة، وسيتم الاعتراف بها كمستوطنات مستقلة.

وأفاد بيان صادر عن مكتب سموتريتش أن هذه الخطوة تأتي "على خلفية الموافقة على عشرات الآلاف من الوحدات السكنية في يهودا والسامرة، وتمثل خطوة هامة أخرى في عملية تطبيع الاستيطان وتنظيمه".

يُطلق المسؤولون الإسرائيليون عادةً على الضفة الغربية اسم يهودا والسامرة. يدفع سموتريتش ووزراء يمينيون آخرون باتجاه توسيعٍ استيطانيٍّ عدوانيٍّ تمهيدًا لإعلان السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، وهو ما يُمثّل تحديًا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

وقال سموتريتش: "بدلًا من الاختباء والاعتذار، نرفع الراية ونبني ونستوطن. هذه خطوةٌ مهمةٌ أخرى على طريق السيادة الفعلية في يهودا والسامرة".

وأفادت منظمة "السلام الآن" الإسرائيلية غير الحكومية، بأن عدد المستوطنات المعترف بها رسميًا ارتفع من 127 إلى 140 مستوطنة. وأضافت أن القرار كشف "كذبةً راسخةً مفادها أن إسرائيل لا تُنشئ مستوطناتٍ جديدة، بل تُنشئ فقط "أحياءً" من المستوطنات القائمة. ويُعدّ هذا القرار مسمارًا آخر في نعش حكومة إسرائيل التي تُعدّ العدة لمستقبلٍ من السلام والأمن".

كما وافق مجلس الوزراء على مقترح من وزير الدفاع يسرائيل كاتس لتنظيم ما سُمي "نقلًا طوعيًا لسكان غزة الراغبين في الانتقال إلى دول ثالثة، وفقًا للقانون الإسرائيلي والدولي، وتماشيًا مع رؤية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب".

وأشار إلى أنه سيتم تشكيل إدارة "لإعداد وتسهيل حركة آمنة ومنضبطة لسكان غزة الراغبين في الانتقال طوعًا إلى دول ثالثة".

وسيشمل العمل "إنشاء مسارات للحركة، ونقاط تفتيش للمشاة عند المعابر المحددة في قطاع غزة"، وتوفير البنية التحتية اللازمة لتمكين الناس من المغادرة.

وأكد كاتس أن إسرائيل تستخدم "كل الوسائل لتنفيذ رؤية الرئيس الأمريكي، وسنسمح لأي شخص من سكان غزة يرغب في الانتقال طوعًا إلى دولة ثالثة بالقيام بذلك".

كان ترامب دعا مرارًا وتكرارًا سكان غزة إلى مغادرة المنطقة ريثما يُعاد إعمارها، وهي عملية قال مبعوثه إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف الأسبوع الماضي إنها قد تستغرق 15 عامًا.

وقالت حركة "السلام الآن" إن "إنشاء إدارة لطرد الفلسطينيين من غزة هو أحد أغبى الخطوات التي اتخذتها حكومة فقدت كل اتجاه والتفكير المنطقي".