إسرائيل تواصل توغلها داخل الأراضي السورية وتصل إلى ريف دمشق الجنوبي.. فهل نراها في العاصمة؟

منذ 1 شهر 22

تواصل القوات الإسرائيلية توغلها في الأراضي السورية، صامة آذانها عن جميع الاستنكارات الدولية المطالبة بـ"عدم استغلال فرصة سقوط الرئيس السوري بشار الأسد" واحتلال أراضٍ سورية. وقد وصلت القوات إلى ريف دمشق الجنوبي، وفقًا لما نقلته عدة وسائل إعلام محلية.

وبسطت تل أبيب سيطرتها على مسافة 3 كيلومترات من مدينة قطنا، التي تبعد حوالي 20 كيلومترًا عن دمشق، كما سيطرت على قرية حينة، ولا تزال تواصل تقدمها نحو خان الشيح، المقابلة لقضاء راشيا في الأراضي اللبنانية، وفقًا لما أفاد به مواطنون سوريون.

إضافة إلى ذلك، وردت أنباء عن تموضع الآليات الإسرائيلية في قرى وبلدات عنة، بقعسم، الريمة، حينة، قلعة جندل، الحسينية، وجباتا الحشب في ريف دمشق الجنوبي.

وفي وقت سابق من الليل، أغارت الطائرات الحربية الإسرائيلية على مناطق متفرقة في العاصمة السورية، مستهدفة قواعد جوية رئيسية، ما أدى إلى تدمير البنية التحتية وعشرات الطائرات المروحية والمقاتلات، بحسب وكالة "رويترز". كما استهدفت الغارات كتيبة الدفاع الجوي التابعة للجيش السوري في منطقة معلولا بريف دمشق.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أمر الجيش بالتحرك في هضبة الجولان بالمنطقة العازلة، معلنًا انتهاء اتفاقية "فض الاشتباك" بين تل أبيب ودمشق، بعد سقوط نظام الأسد.

وقد أدانت عدة جهات التوغل الإسرائيلي، منها جامعة الدول العربية، ووزارتا الخارجية المصرية والسعودية، والأمم المتحدة، بوصفه انتهاكًا لوقف إطلاق النار و"استغلالًا للفوضى والفراغ الحالي في سوريا".

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك: "أبلغت قوات حفظ السلام (يوندوف) نظراءها الإسرائيليين بأن هذه الأعمال تشكل انتهاكًا لاتفاقية فض الاشتباك لعام 1974، وأنه لا ينبغي أن تكون هناك قوات أو أنشطة عسكرية في منطقة الفصل".

وخلال كلمة ألقاها مساء الاثنين، قال نتنياهو إن سقوط الأسد هو "نتيجة مباشرة للضربات القوية التي وجهتها إسرائيل لحماس وحزب الله وإيران". وأضاف أن إسرائيل ستحتل قمة جبل الشيخ، التي تقع ضمن المنطقة العازلة على الحدود السورية اللبنانية، وهي أعلى قمة في الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط، بارتفاع 2814 مترًا.

من جهته، صرح وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر بأن إسرائيل استهدفت عدة مواقع تحتوي على أسلحة كيميائية وصواريخ بعيدة المدى "لمنع وقوعها في أيدي جهات معادية".

في هذا السياق، تحاول إسرائيل بناء علاقة مع الدروز في سوريا. كما تسعى للتواصل مع الجماعات المعارضة السورية، للمساعدة في ضمان عدم استعادة الفصائل المدعومة من إيران لأي أراضٍ، بالإضافة إلى قطع إمدادات الأسلحة عن لبنان، وفقًا لعدة محللين.