أثار القرار غضب الولايات المتحدة، وجاء في وقت تتصاعد فيه التوترات، وتتوالى الانتقادات الدولية إزاء طريقة إدارة إسرائيل للحرب التي تخوضها منذ أربعة أشهر في قطاع غزة.
ذكرت وسائل إعلام عبرية الجمعة، أن إسرائيل تخطط لبناء أكثر من 3300 وحدة سكنية جديدة في مستوطنات بالضفة الغربية المحتلة ردا على عملية إطلاق نار وقعت الخميس عند حاجز عسكري قرب مستوطنة معاليه أدوميم شرق القدس.
وأثار القرار غضب الولايات المتحدة، وجاء في وقت تتصاعد فيه التوترات، وتتوالى الانتقادات الدولية إزاء طريقة إدارة إسرائيل للحرب التي تخوضها منذ أربعة أشهر في قطاع غزة.
وأعلن بتسلئيل سموتريش، وزير المالية الإسرائيلي، خطط الاستيطان الجديدة في وقت متأخر من يوم الخميس، بعد أن نفذ ثلاثة شباب فلسطينيين عملية إطلاق نار في القدس، أسفرت عن مقتل جندي إسرائيلي وإصابة آخرين.
وكتب سموتريش عبر منصة "إكس": "الهجوم الخطير على معاليه أدوميم يجب أن يكون له رد أمني حازم، ولكن أيضا رد استيطاني".
وأضاف: “يعلم أعداؤنا أن أي ضرر يلحق بنا سيؤدي إلى المزيد من البناء والمزيد من التطوير وسيطرتنا في جميع أنحاء البلاد".
وطالب سموتريتش رئيسَ الوزراء بنيامين نتنياهو بالموافقة الفورية على مخططات آلاف الوحدات السكنية في معاليه أدوميم والمنطقة بأكملها.
وبحسب مكتب سموتريتش، ستتم الموافقة على بناء 300 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة كيدار (جنوب شرق القدس الشرقية) و2350 في معاليه أدوميم (شرق القدس الشرقية). كما ستعزز عملية البناء التي تمت الموافقة عليها مسبقًا لنحو 700 منزل في إفرات بالقرب من بيت لحم.
ويشار إلى أن الوحدات في مستوطنة إفرات، تنتظر الموافقة النهائية، أمّا الوحدات في مستوطنتي معاليه أدوميم وكيدار، بحاجة إلى موافقة أولية، من مجلس التخطيط الإسرائيلي. وحسب وسائل إعلام عبرية، من المتوقع أن تصادق السلطات الإسرائيلية على إقامة الوحدات الاستيطانية الجديدة في غضون أسبوعين.
وسيكون هذا القرار أكبر استيطان يتم اعتماده منذ الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، في حال تمت المصادقة عليه.
"خيبة أمل"
وتعليقا على نية تل أبيب بناء مستوطنات جديدة، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إنه شعر "بخيبة أمل" لدى سماعه بالإعلان الإسرائيلي.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي عقده في بوينس آيرس، أن "توسيع المستوطنات بالضفة الغربية المحتلة لا يتسق مع القانون الدولي".
وأكد أن "السياسة الأمريكية، سواء تحت الإدارات الجمهورية أو الديمقراطية، ومنذ فترة طويلة، تعتبر أن إقامة المستوطنات الجديدة تؤدي إلى عرقلة جهود تحقيق السلام الدائم. كما أنها تتعارض مع القانون الدولي".
وأوضح بلينكن أن الإدارة الأمريكية "تتمسك بمعارضتها الصارمة للتوسع الاستيطاني، وفي رأينا فإن هذا لا يؤدي إلا إلى إضعاف أمن إسرائيل، ولا يعززه".
وتنتقد هذه التعليقات موقف إدارة ترامب القائل بأن المستوطنات لا تنتهك القانون الدولي.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2019، قال وزير الخارجية السابق مايك بومبيو، إن واشنطن لم تعد تعتبر مستوطنات إسرائيل في الضفة الغربية بأنها "لا تتسق مع القانون الدولي"، منهيا بذلك سياسة أمريكية استمرت أربعة عقود.