إسبانيا وجهودٌ مضنية للبحث عن جثث غرقت في وحلِ أسوء كارثةٍ طبيعية في تاريخ البلاد المعاصر

منذ 2 أسابيع 25

تعرضت الحكومة الإقليمية في فالنسيا لانتقادات لأنها تأخرت في إرسال إنذارات مبكرة عبر الهواتف المحمولة تحذر فيها من خطر حدوث فيضانات ولم تصل للسكان إلا في الساعة الثامنة مساء من يوم الثلاثاء أي في الوقت الذي كانت فيه الكارثة قد ضربت عدة مناطق

إسبانيا وكابوس الفيضانات غير المسبوقة..

واصلت السبت فرق الإنقاذ التابعة للجيش جهود البحث عن الجثث في مواقف السيارات في مدينة فالنسيا إثر أسوء كارثة طبيعية عرفتها البلاد في تاريخها المعاصر.

انقضت خمسة أيام على فيضانات كادت ترقى لدرجة تسونامي ضربت ضواحي فالنسيا. وقد غطى الوحل الكثيف عدة بلدات في المنطقة ما يجعل من جهود التنظيف وإزالة الركام مهمة جد صعبة قد تستغرق أسابيع عدة.

ومنذ الكارثة، تم استنفار 2000 جندي في جهود الإغاثة حيث حاولوا البحث عن ناجين وساعدوا في عمليات التنظيف وتوزيع المواد الأساسية يساعدهم في ذلك 1800 شرطي وقرابة 2500 من رجال الحماية المدنية.

وقد تم إنقاذ 4800 شخص وتقديم المساعدة لأكثر 30 ألفا آخرين بحسب رئيس الوزراء بيدرو سانشيز الذي أعلن استنفار خمسة آلاف جندي إضافي سيلتحقون بالفرق العاملة في موقع الكارثة وقد اتخذت الحكومة هذا الإجراء نزولا عند طلب رئسية مقاطعة فالنسيا كارلوس ماثون. وأضاف سانشيز أنه سيتم إرسال 5000 شرطي آخر إلى المنطقة.

وتقع مسؤولية إدارة الأزمة على عاتق الحكومة الإقليمية في فالنسيا التي يمكنها طلب المساعدة من الحكومة المركزية في مدريد من خلال إرسال المزيد من الإمكانات لمواجهة آثار الكارثة.

ومن المتوقع أن تعلن حكومة الرئيس سانشيز الثلاثاء ما يسمى حالة الكارثة الطبيعية وهو إعلان يسمح بالحصول على المساعدات المالية لمواجهة آثار الفيضانات.

وقد تعرضت الحكومة الإقليمية في فالنسيا لانتقادات لأنها تأخرت في إرسال إنذارات مبكرة عبر الهواتف المحمولة تحذر فيها من خطر حدوث فيضانات ولم تصل للسكان إلا في الساعة الثامنة مساء من يوم الثلاثاء أي في الوقت الذي كانت فيه الكارثة قد ضربت عدة مناطق وبعد أن أصدرت وكالة الأرصاد الجوية الوطنية نشرة حمراء تفيد بهطول أمطار غزيرة على مقاطعة فالنسيا.