أعلنت الحكومة الإسبانية، يوم الثلاثاء، عن حزمة إغاثة ضخمة بقيمة 10.6 مليار يورو (11.5 مليار دولار) لدعم 78 بلدية تأثرت بالفيضانات العارمة.
وخلال مؤتمر صحفي في مدريد، قارن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز هذه الإجراءات بخطوات مشابهة اتخذتها البلاد خلال أزمة جائحة كوفيد-19، مشيراً إلى أنها تأتي في خطوة أولى لاستعادة النشاط وإعادة الإعمار.
سانشيز: “الفيضانات تُظهر خطورة التغير المناخي”
وأكد سانشيز أن الحزمة تتضمن تقديم مدفوعات مباشرة تتراوح بين 20,000 و60,000 يورو (22,000 إلى 65,000 دولار) لأصحاب المنازل المتضررة، إضافة إلى مساعدات مالية للشركات والحكومات المحلية لدعم جهود الإنعاش. ووصف هذه المساعدة المالية بأنها "خطوة أولى جيدة، سريعة وطموحة، وبإجراءات ملموسة وواقعية تدخل حيز التنفيذ فوراً لمساعدة الناس والشركات في الأيام والأسابيع المقبلة."
كما أضاف سانشيز أن إسبانيا قدمت طلباً رسمياً للحصول على دعم من صندوق التضامن الأوروبي، داعيةً المجلس الأوروبي والبرلمان الأوروبي للموافقة بشكل عاجل على تنظيم جديد يُسمى ريستور "RESTORE" الذي من شأنه أن يمكن إسبانيا من إعادة تخصيص جزء من موارد صناديق اي أس أف + و إي أر دي أف (ERDF وESF+) لتمويل عمليات التعافي من الكوارث الطبيعية.
تأثير تغير المناخ على بنية إسبانيا التحتية
وأشار سانشيز إلى أن هذه الفيضانات تأتي بعد سنوات من الجفاف الشديد الذي ضرب إسبانيا في العامين 2022 و2023، وهو ما يؤكد تزايد دور التغير المناخي في تفاقم الأحداث المناخية غير المعتادة. وأكد قائلاً: إن "التغير المناخي يُزهق الأرواح، وللأسف، فنحن نشهد ذلك الآن عن قرب."
جهود الإنقاذ مستمرة
وحتى الآن، استعادت السلطات الإسبانية 218 جثة، من بينها 213 في منطقة فالنسيا الشرقية وحدها، بينما لا يزال رجال الشرطة ورجال الإطفاء والجنود يواصلون البحث عن مفقودين.