حذر رئيس جمهورية شمال قبرص التركية إرسين تتار، من أن "خطأ صغيرا واحدا" يمكن أن يحول قبرص إلى "غزة جديدة".
كما أشار تتار، الذي لم يعترف به المجتمع الدولي كرئيس للشطر الشمالي من الجزيرة، إلى أن أذربيجان وبنغلاديش وباكستان قد تعترف قريبا بالشمال. وتركيا هي الدولة الوحيدة التي تعترف بما يسمى بـ"جمهورية شمال قبرص التركية".
وقال تتار في مقابلة مع صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية: "إن خطأ أو سوء فهم مثل إطلاق النار على جندي تركي على الخط الأخضر... من شأنه أن يفجر الوضع بين المجموعتين".
وأضاف: "إذا أطلقت النار على جندي تركي واحد، فسيكون لديك 10 آلاف جندي على الأرض".
ولتجنب ذلك قال تتار: "يجب على الجميع التحلي بالهدوء. القبارصة الأتراك ليسوا وحدهم، لدينا 85 مليون تركي خلفنا، وهم على بعد 65 كيلومترا فقط".
وأضاف: "تهور بسيط، هذا ما يخشاه الناس. انظروا إلى ما حدث في غزة. وقبل ذلك أوكرانيا. وقبل ذلك البوسنة”.
وتابع قائلا "كيف يمكنك توحيد جزيرة كهذه بعد سنوات عديدة؟ لا يمكنك توحيد قبرص. عليك أن تقبل الحقائق وتتقبل الواقع”.
كما اعتبر أن "السبيل الوحيد للمضي قدمًا هو حل الدولتين"، ورجح أن تعترف أذربيجان وبنغلاديش وباكستان بالشمال قريبًا، رغم أن هذا لم يؤت ثماره بعد.
وقال تتار عقب لقائه مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في نيويورك الجمعة، إنهم سيحتفلون في 20 تموز/يوليو 2024 بذكرى "عملية حفظ السلام التركية في قبرص"، في إشارة إلى الغزو التركي.
وأعرب عن أمله في أن "يستيقظ" المجتمع الدولي ويرى "الحقيقة" المتمثلة في وجود "شعبين ودولتين ديمقراطيتين وسلطتين" في قبرص، وأنه لكي يكون هناك حل دائم، يجب أن يتم ذلك من خلال تعاون "الدولتين القائمتين في قبرص".