بقلم: يورونيوز • آخر تحديث: 29/01/2023 - 21:46
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان - حقوق النشر AP Photo
لمّح الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الأحد إلى أن تركيا قد توافق على انضمام فنلندا إلى حلف شمال الأطلسي، من دون أن تقوم بمبادرة مماثلة تجاه السويد.
وقال إردوغان ردا على سؤال عن ترشح البلدين المذكورين في شمال أوروبا للانضمام إلى الحلف خلال لقاء متلفز مع شبان، "عند الضرورة، قد نوجه رسالة مختلفة في ما يتصل بفنلندا. السويد ستصدم حين نوجه رسالة مختلفة في شأن فنلندا".
وبذلك، تلمّح أنقرة للمرة الأولى إلى استعدادها للنظر في ترشح فنلندا في شكل منفصل عن ترشح السويد.
وعرقلت تركيا الثلاثاء انضمام البلدين إلى حلف شمال الأطلسي عبر إرجائها حتى إشعار آخر لقاء ثلاثيا كان مقررا بداية شباط/فبراير ويهدف إلى تبديد اعتراض أنقرة على انضمامهما.
ونبّه الرئيس التركي الاثنين إلى أن السويد التي تتهمها تركيا بإيواء "إرهابيين" أكراد، لا يمكنها بعد اليوم التعويل على "دعم" أنقرة، بعدما أحرق ناشط يميني متطرف مصحفا قرب سفارتها في ستوكهولم.
ومن دون أن يشير إلى هذه الواقعة، كرر إردوغان الأحد مآخذه على السويد في ما يتعلق بطلبات تركيا تسليمها أفرادا تتهمهم بالإرهاب.
وصرح "قلنا لهم: إذا أردتم الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، عليكم أن تسلمونا هؤلاء الإرهابيين. سلمناهم قائمة ب120 شخصا (...) لكنهم يسخرون منا عبر القول إنهم غيروا دستورهم".
وأثار إحراق المصحف قرب السفارة التركية في السويد الأسبوع الفائت استياء واسعا عبرت عنه أنقرة والعديد من دول العالم الإسلامي.
وسبق أن الغت أنقرة زيارة معلنة لوزير الدفاع السويدي.
واستنكر رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون ما وصفه بأنه "عمل غير محترم للغاية"، معبّرًا عن "تعاطفه" مع المسلمين. لكنه أكد أن الدستور السويدي يحول دون حظر هذه السلوكيات.
انضمام منفصل
والثلاثاء، قال وزير خارجية فنلندا بيكا هافيستو للتلفزيون العام إن انضماما مشتركا لبلاده والسويد يبقى "الخيار الأول"، لكنه تدارك "علينا بالتأكيد تقييم الوضع، درس ما إذا كان أمر ما حصل سيمنع على المدى البعيد السويد من المضي قدما"، معتبرا في الوقت نفسه أن "الوقت ما زال مبكرا لاتخاذ موقف".
ورفضت هلسنكي حتى الآن التكهن بشأن انضمامها بمفردها بمعزل من السويد، مؤكدة إيجابيات انضمامها المشترك مع جارتها القريبة.
واعرب الوزير الفنلندي الأربعاء عن أمله بانجاز عملية المصادقة على انضمام البلدين قبل قمة حلف شمال الاطلسي المقررة في فيلنيوس في تموز/يوليو، وذلك رغم الخلاف مع تركيا.
وتعرقل تركيا منذ أيار/مايو انضمام السويد وفنلندا إلى الحلف، متهمة البلدين بإيواء ناشطين ومتعاطفين مع الأكراد ترى إنهم "ارهابيون"، وخصوصا أولئك المنتمين إلى حزب العمال الكردستاني.
وبخلاف الحال مع السويد، قالت تركيا في الأشهر الأخيرة إن لا اعتراض كبيرا لديها على انضمام فنلندا.
وعلى غرار أعضاء الحلف الثلاثين، على أنقرة أن تصادق على دخول أي عضو جديد، ما يعني تاليا أن لها حق الفيتو.
وانضمام ستوكهولم وهلسنكي لا يزال يتطلب مصادقة تركيا والمجر. وتؤكد الأخيرة أنها لا تعتزم عرقلة الطلبين الفنلندي والسويدي لدخول الحلف.