إذاعة الجيش الإسرائيلي: مصر ستوافق على اجتياح رفح بشرط ضمان عدم تهجير الفلسطينيين إلى سيناء

منذ 9 أشهر 117

قالت هيئة البث الإسرائيلية على لسان مراسلها للشؤون العربية روعي كايس إن نقل الفلسطينيين النازحين من رفخ إلى مأوى آمن في شمال غزة قد يطمئن مصر لجهة عدم نزوح مئات الآلاف من رفح إلى داخل الأراضي المصرية

وأضاف مسؤول القسم الشؤون العربية في القناة العبرية أن مصر ترى في احتمال نزوح مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى سيناء ضررا كبيرا في الأمن القومي المصري وقد يؤدي إلى تعليق القاهرة لاتفاقية السلام مع تل أبيب. 

وكان الجيش الإسرائيلي قد قال أمس السبت إن خطة الغزو البري لرفح جاهزة بانتظار الضوء الأخضر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وكان نتنياهو قال إن حكومته والجيش يعملان على خطة لإجلاء اللاجئين الفلسطينيين من رفح، النازح أغلبهم أصلاً من مدن ومخيمات شمال ووسط قطاع غزة جرّاء الحرب الإسرائيلية.

وأضافت الإذاعة العبرية بأن إسرائيل تراهن على أن تقديم الضمانات لمصر وإخلاء رفح من المدنيين من شأنه أن يحد من وطأة الانتقادات والضغوط الدولية عليها لمنعها من دخول رفح المتكدسة باللاجئين.

كذلك نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي صباح الأحد عن مسؤولين مصريين أبلغوا الطرف الإسرائيلي عدم معارضة القاهرة لتوغل عسكري في رفح  بشرط تجنيب سقوط ضحايا من المدنيين الفلسطينيين.

وتقول الأمم المتحدة إن رفح، التي يسكنها عادة أقل من 300 ألف شخص، تستضيف الآن 1.4 مليون آخرين على الأقل فروا من جحيم القصف الإسرائيلي في أماكن أخرى، وهي "مكتظة للغاية".

وأعربت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا وألمانيا وأيرلندا والولايات المتحدة الأمريكية والأردن عن معارضتهم للعملية البرية الإسرائيلية المتوقعة في رفح.

 كما حذرت قطر والسعودية من عواقب وخيمة إذا دخلت إسرائيل إلى المدينة الحدودية مع مصر.

لكن وزير الزراعة والوزير السابق للأمن الداخلي الإسرائيلي آفي ديختر قلل من أهمية موافقة مصر من عدمها على العملية العسكرية في رفح.

وقال ديختر، الذي عمل سابقاً كمدير لجهاز المخابرات الداخلية "شاباك": "مصر لديها الكثير لتقوله حتى (ما يتعلق) بممر فيلادلفيا"، موضحاً أن معاهدة كامب ديفيد تمنح مصر مدخلات بشأن ما يقع بين حدودها وتلك المنطقة العازلة، ولكن ليس في رفح.

وأضاف ديختر: "مصر ليس لها رأي فيما يحدث في رفح".

تعليق اتفاقية السلام

ويتعارض تقرير هيئة البث الإسرائيلية مع ما ذكرته وكالة أسوشيتد برس الأمريكية في تقرير لها اليوم الأحد على لسان مصدرين مصريين ودبلوماسي غربي بأن مصر هددت إسرائيل بتعليق اتفاقية السلام بين البلدين والمعروفة باتفاق كامب ديفيد.

أكد المسؤولون الثلاثة، الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هوياتهم لأنهم غير مخولين باطلاع الصحفيين على المفاوضات الحساسة، التحذير المصري بالانسحاب الأحادي من كامب ديفيد.

وكان منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، قد قال على "منصة إكس": "الهجوم الإسرائيلي على رفح سيؤدي إلى كارثة إنسانية لا توصف وتوتر خطير مع مصر".

وطبقاً لأسوشيتد برس، يخشى المسؤولون المصريون من عدم قدرة الجيش في وقف موجة نزوح من الفلسطينيين الفارين إلى شبه جزيرة سيناء في حال وقع الهجوم الإسرائيلي.

وأجبرت إسرائيل معظم سكان غزة بالفرار إلى الجنوب وهددتهم بالبطش وفعلت في أماكن كثيرة لإجبارهم على المغادرة، وأصدرت أوامر إخلاء بالقوة تغطي ثلثي القطاع، رغم أنها تنفذ بشكل لا يهدأ غارات جوية في جميع المناطق، بما في ذلك رفح. 

ويزعم نتنياهو بأن حماس لا تزال لديها أربع كتائب في رفح وقال في حديث لشبكة "إي بي سي نيوز" الأمريكية: "أولئك الذين يقولون إنه لا ينبغي لنا أن ندخل رفح تحت أي ظرف من الظروف، يقولون في الأساس اخسروا الحرب، واتركوا حماس هناك".