إدانة هارفي واينستين باغتصاب ممثلة أوروبية وحكم بسجنه 16 عاما

منذ 1 سنة 214

حكم أمس الخميس في لوس أنجليس، بالسجن 16 عاماً على المنتج الهوليوودي السابق هارفي واينستين الذي دين في قضايا اغتصاب واعتداءات جنسية على ممثلة أوروبية عام 2013.

وكان من الممكن في هذه القضية التي حصلت وقائعها في أحد فنادق بيفرلي هيلز، أن تصل العقوبة إلى 18 عاماً حبساً لـ"ملك" السينما السابق الذي أنتج أعمالاً بارزة نالت جوائز بينها فيلم "بالب فيكشن".

وأوضحت المحكمة أن على واينستين أن يمضي العقوبة الجديدة بعد انتهاء مدة عقوبة أخرى بالحبس 23 سنة صدرت في حقه بنيويورك عام 2020 بتهم جنسية مماثلة واستأنف الحكم فيها، ومن الممكن تالياً أن يمضي ما تبقى من حياته وراء القضبان.

ومن فوق كرسيه المتحرك، طلب واينستين "الرأفة" من القاضية. وقال "لو سمحتم، لا تحكموا علي بالسجن مدى الحياة. لا أستحق ذلك. ثمة أمور كثيرة غير طبيعية في هذه القضية".

"لا عقوبة كافية"

وكانت الممثلة المدعية التي أبقي اسمها طي الكتمان، طلبت من القاضية ليسا لينش إنزال "أقصى عقوبة ممكنة" بواينستين، مؤكدة أن "أفعاله الأنانية والمثيرة للاشمئزاز" تركت "عواقب وخيمة" على حياتها.

واعتبرت أن "أية عقوبة بالحبس لن تكون طويلة ما يكفي لإصلاح الأذى" الذي لحق بها.

وأعلن وكلاء الدفاع عن واينستين استئناف هذا الحكم الجديد عليه.

وأدلت أربع نساء أبقيت هوياتهن محجوبة بشهاداتهن في هذه المحاكمة، وهي الثانية للمنتج السابق الذي فتح سقوطه عام 2017 الباب أمام نساء كثر للتحدث عن تجاربهن.

وبعد جلسات المحاكمة المنهكة التي امتدت أسابيع، وغالباً ما كانت الضحايا يجهشن خلالها بالبكاء، فصلت أربع نساء كيف أرغمهن واينستين على إقامة علاقات جنسية معه داخل فنادق في بيفرلي هيلز ولوس أنجليس بين عامي 2004 و2013.

وخلال جلسات المحاكمة، وصف وكلاء الادعاء واينستين بأنه "غول" ذو نفوذ واسع في هوليوود (إذ تلقت الأفلام التي أنتجها أكثر من 330 ترشيحاً للأوسكار حصدت بنتيجتها 81 جائزة)، وهو ما يثني ضحاياه عن فضحه، فكن يحجمن عن الإبلاغ عنه خوفاً على مستقبلهن المهني.

دعوى أخرى

واعتمد فريق الدفاع عن واينستين أسلوباً دفاعياً شرساً قام على التشكيك المنهجي بأقوال المدعيات الأربع خلال المحاكمة، مع التشديد على النقص في الأدلة المادية والعناصر المرتبطة بالطب الشرعي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي ختام جلسات المحاكمة وجد أعضاء هيئة المحلفين أن المتهم مذنب بكل التهم التي وجهتها إليه الممثلة الأوروبية، وهي أيضاً عارضة أزياء.

في المقابل برأ المحلفون واينستين من التهم التي وجهتها إليه المدعية الثانية، في حين لم يتوصلوا لحكم بشأن الاتهامات التي وجهتها إلى المتهم المدعيتان الباقيتان.

وبعد إدانة المنتج السابق جزائياً، رفعت الممثلة دعوى مدنية عليه أمام محكمة في لوس أنجليس بهدف الحصول على تعويضات عطل وضرر.

ولم تحدد الدعوى التي اطلعت عليها وكالة الصحافة الفرنسية قيمة التعويضات المطلوبة، لكنها شددت على "المعاناة الجسدية والنفسية" التي عاشتها المدعية بفعل تعرضها للاغتصاب والاعتداءات الجنسية.

حركة "مي تو"

وفي عام 2021 حصلت عشرات النساء اللاتي كن يقاضين واينستين على 17 مليون دولار بموجب تسوية في إطار دعوى مدنية، لكن العارضة لم تكن بينهن.

وكانت أولى الاتهامات التي طاولت المنتج قد انتشرت سنة 2017 إثر تحقيقات استقصائية موسعة، مما شكل شرارة انطلاق حركة "مي تو" (أنا أيضاً) لرفع صوت ضحايا الاعتداءات الجنسية حول العالم.

وفي المجموع اتهمت حوالى 90 امرأة، بينهن النجمات أنجلينا جولي وغوينيث بالترو وسلمى حايك، واينستين بالتحرش أو الاعتداء الجنسي عليهن.

لكن كثيراً من هذه القضايا سقط بالتقادم، إذ يعود تاريخ بعضها إلى عام 1977.

وواينستين متهم أيضاً في المملكة المتحدة بارتكاب اعتداءات جنسية تعود إلى 1996.