لقي أكثر من 62 شخصا حتفهم وأصيب 115 بجروح في إطلاق نار أعقبه حريق ضخم مساء الجمعة في قاعة للحفلات الموسيقية بضواحي العاصمة الروسية موسكو، وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم.
تتواصل عمليات إزلة الأضرار و إخماد النيران في قاعة العروض "كروكوس سيتي هول" في ضواحي العاصمة الروسية موسكو صباح اليوم السبت، إثر هجوم مسلح على القاعة مساء أمس الجمعة، الذي راح ضحيته 62 قتيلاً على الأقل، وفق الأرقام المعلنة حتى الآن.
وذكرت وكالة الإعلام الروسية نقلاً عن وزارة الرعاية الصحية المحلية، السبت، أن 3 أطفال كانوا ضمن القتلى.
يشارك في عملية إخماد النيران نحو 500 رجل إطفاء كما أفادت مديرية وزارة الطوارئ الروسية في مقاطع مصوّرة صباح اليوم، فيما أفادت سلطات مقاطعة موسكو بأنه تم إخماد الحريق تقريباً، مع استمرار إزالة الأضرار، وسط انهيار السقف فوق قاعة العروض.
وكان تنظيم الدولة الإسلامية قد أعلن مسؤوليته عن الهجوم، في حين توالت الإدانات الدولية والعربية، بينما أكدت أوكرانيا أنه لا علاقة لها به.
وقال تنظيم الدولة في بيان نشره على تليغرام إن مقاتليه "هاجموا تجمعاً كبيراً في ضواحي العاصمة الروسية موسكو"، وأضاف أن المقاتلين "انسحبوا إلى قواعدهم بسلام".
وبدأت الأحداث في "كروكوس سيتي هول" تتطور عند الساعة الثامنة مساءً تقريباً، قبيل انطلاق حفل لفرقة الروك "بيكنيك"، حيث اقتحم 5 أشخاص يرتدون ملابس مموهة، وسترات واقية من الرصاص، يبلغ عددهم 5، الطابق الأرضي من قاعة مركز كركوس، وفتحوا النار بكثافة من أسلحة أوتوماتيكية.
ووفقاً للمعلومات، فقد تجمع عند الهجوم مئات الأشخاص الذين كانوا يستعدون لدخول الحفلة، ووفقاً لمصادر، فقد عمد المهاجمون بعد ذلك، إلى إلقاء قنابل يدوية أو زجاجات حارقة، ما أسفر عن اندلاع حريق في المبنى الضخم. وتحدث جهاز الأمن الاتحادي الروسي عن انفجار ثان في قاعة الحفلات.
وتوعد نائب رئيس مجلس الأمن السابق دميتري مدفيديف، الجناة، كاتباً في منشور في قناته على "تليغرام" في ساعة متأخرة من مساء أمس: "لا يفهم الإرهابيون سوى الإرهاب الجوابي. لن تفلح أي محاكم وتحقيقات طالما لم تُواجَه القوة بالقوة، وتُواجَه الوفيات بإعدامات شاملة بحق الإرهابيين وقمع عائلاتهم".
إدانات دولية
أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "بأشد العبارات الهجوم الإرهابي" في موسكو، وفق ما أورد المتحدث باسمه فرحان حق في بيان. وقدم الرئيس الصيني شي جينبينغ السبت "تعازيه" لنظيره الروسي فلاديمير بوتين، مؤكداً أن "الصين تعارض الإرهاب بكل أشكاله وتندد بشدة بالهجوم الإرهابي وتدعم بحزم جهود الحكومة الروسية للحفاظ على الأمن والاستقرار" في البلاد.
وبدوره، قدم البيت الأبيض تعازيه، وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي "نبدي تعاطفنا مع ضحايا هذا الهجوم المروع". كما أعرب الرئيس إيمانويل ماكرون عن "تضامن فرنسا مع الضحايا وأحبائهم والشعب الروسي بكامله".
وقالت رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني في بيان إن "فظاعة المذبحة التي تعرض لها مدنيون أبرياء في موسكو غير مقبولة"، معربة عن "تضامنها الكامل مع المتضررين وعائلات الضحايا".
ووصفت إيطاليا هذا الهجوم بـ"العمل الإرهابي الشنيع"، في حين أعربت إسبانيا عن "صدمتها" وأكدت تضامنها مع الضحايا،
على الصعيد العربي، دانت كل من السعودية والأردن ومص وقطر والإمارات والبحرين وفلسطين هذا الهجوم وأعربت عن تعازيها لحكومة وشعب روسيا، مع تأكيد رفضها التام واستنكارها لكافة أشكال العنف والإرهاب.