أحالت محكمة جنايات الفيوم، برئاسة المستشار ياسر محرم درويش، رئيس محكمة الجنايات وأمن الدولة العليا دائرة الإرهاب، وعضوية المستشارين مجدي محمد هريدي، وبيشوي النسر جميل، ووكيل نيابة أحمد محمد زغلول، وأمانة سر مرقص نبيل أنور، منذ قليل، أوراق كل من مسعد.أ.أ، 28 سنة، ومحمد.أ.ع، 18 سنة، إلى فضيلة مفتي الديار لإبداء الرأي الشرعي في إعدامهما لقتلهما عجوز وابنته بمنزلهنا لسرقة ألف جنيه، وحددت المحكمة، جلسة الثاني من دور شهر فبراير 2023، للنطق بالحكم، مع استمرار حبس المتهمين.
تعود تفاصيل القضية رقم 17683 جنايات مركز طامية، والمقيدة برقم 1605 كلي الفيوم، إلى منتصف شهر مايو الماضي، حينما عثرت أسرة على إدريس أ ع، وابنته فاطمة، غارقين في دمائهما وحالتهما خطيرة، وجرى نقلهما بسيارات الإسعاف إلى أنّهما لفظا أنفاسهما الأخيرة في المستشفى، وتم تشكيل فريق بحث وتبينّ من التحريات أنّ شابين يعملان في الحصاد لدى المجني عليه وكانا يتناولان العشاء في منزله، وشاهداه بينما كان يحتفظ بمبلغ مالي "1000 جنيهاً" في أحد الصناديق الخشبية، فقررا سرقته، وبيّتا المتهمان النية على سرقة المجني عليه، وأخذا معهما أسلحة بيضاء "قطعة حديدية"، و"عصا خشبية" لقتله في حالة افتضاح أمرهما، ودخلا غرفة نوم المجني عليه وابنته، فلاحظهما المجني عليه فضربه أحد المتهمين على رأسه بالقطعة الحديدية ضربتين فسقط غارقًا في دمائه.
وأوضح المتهمان أنّ الفتاة استيقظت فقام أحدهما بتكميم فمها وكتم أنفاسها، بينما سدد الآخر له ضربتين على رأسها لتسقط غارقة في دمائها بجوار والدها، ووجدا هاتف محمول على الشاحن سرقاه أيضًا وفرا هاربين بدراجة نارية.
واعترفا المتهمان وأكدا أنّهما قسما المبلغ المالي (1000 جنيهًا) بينهما، بينما أخذ أحدهما الهاتف، وقام ببيعه لسائق توك توك مقابل 500 جنيهًا.
وعقب الانتهاء من التحقيقات مع المتهمين، تم إحالتهما إلى محكمة الجنايات لتتولى محاكمتهما وإصدار الحكم عليهما، والتي استمعت اليوم إلى شهادة الشهود بينهم الطبيب الشرعي، ونجل المجني عليه، فضلًا عن دفاع المتهمين.
وأصدرت محكمة الجنايات حكمها المتقدم، قبل قليل، وأحالت أوراقهما إلى فضيلة المفتي لإبداء الرأي الشرعي في إعدامهما.