حدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الاثنين، شروط ما سماه "النصر في الحرب على غزة"، قائلاً إنها تتضمن تدمير القدرات العسكرية والسياسية لحماس وإعادة الرهائن وضمان ألاّ تشكل غزة تهديداً لإسرائيل مرة أخرى.
وفي حديثه خلال اجتماع مع أعضاء لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (إيباك) في القدس اليوم الاثنين، قال نتنياهو إن مثل هذا النصر "سيوجه أيضاً ضربة موجعة لمحور الإرهاب الإيراني".
وأضاف بأن إيران "تقف وراء كل ما نراه اليوم. وهذا شيء علينا جميعا أن نفهمه، هذه ليست معركة إسرائيل فحسب، ولكنها أيضا معركة انتصار المحور العربي الإسرائيلي الأمريكي المعتدل ضد محور إيران".
وقال رئيس الوزراء الذي يواجه انتقادات شديدة بسبب سوء إدارته للحرب الدامية التي تخوضها إسرائيل منذ أشهر في قطاع غزة: "إذا لم نحقق هذا النصر فسنواجه هزيمة تنذر بأشياء فظيعة لمستقبلنا ولمستقبل الشرق الأوسط، لأن هذه حرب الحضارة ضد الهمجية".
كما شدّد نتنياهو على "إعادة الرهائن وضمان ألا تصبح غزة ملاذاً للإرهاب ومصدر تهديد لإسرائيل. فى المستقبل".
وتنخوف الإدارة الأمريكية من التوغل البري الإسرائيلي المحتمل في مدينة رفح، التي تحوي ما لايقل عن 1.4 مليون فلسطيني نازخ، معتبرة أنه يشكل خطراً على سلامة المدنيين.
وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، بحث مع نتنياهو، "التطورات في إسرائيل وغزة، ومن ضمنها الوضع برفح جنوب القطاع، والجهود المبذولة لزيادة المساعدات الإنسانية".
وفق وكالة أسوشيتيد برس، فإن هذا أول اتصال بين بايدن ونتنياهو منذ أكثر من شهر يأتي في ظل تزايد الانقسام بين الحليفين بشأن أزمة الغذاء في غزة، وسير الحرب.
وكان زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأمريكي تشاك شومر، قد دعا إسرائيل إلى إجراء انتخابات جديدة، واعتبر أن نتنياهو "ضل الطريق"، وبات يشكل "عقبة أمام السلام" في المنطقة، وسط أزمة إنسانية متزايدة في غزة.
وفي حين لم يؤيد بايدن دعوة شومر إلى الانتخابات، لكنه قال إنه يعتقد أنه ألقى "خطاباً جيداً" يعكس مخاوف العديد من الأمريكيين.
وفي وقت سابقٍ الإثنين، أظهر تقرير لوكالة الغذاء التابعة للأمم المتحدة، أن 70% من سكان شمال قطاع غزة، أي نحو 210 آلاف شخص، يواجهون جوعاً كارثياً.