كشفت تحقيقات النيابة العامة حول واقعة مصرع شاب بعد تعرضه للضرب المبرح على دجال، ادعى قدرته على معالجته من السحر، حيث تبين أن الشاب كان يعانى من أزمة نفسية، وان اهله اعتقدوا أنه مسحور وأن هناك أعمال سحر احيكت له، فقاموا بالاستعانة بالدجال المتهم.
وأضافت التحقيقات، أن الدجال المتهم أكد لهم بعد إجرائه جلسة كشف على الشاب الضحية أنه بالفعل مسحور، وينبغى إجراء جلسة علاج أخرى فى وقت لاحق لإنهاء هذا السحر منه، وبالفعل تم الاتفاق على موعد آخر لإجراء جلسة علاج للضحية.
وتبين من التحقيقات أيضا أن الدجال المتهم توجه إلى منزل الشاب الضحية، وأحضر كتب خاصة بالسحر والشعوذة بالإضافة إلى البخور الذى يستخدمه لخداع وايهام ضحاياه، وقام بإحضار الشاب فى غرفته وكبله بالحبال وأخذ يضربه بعصا خشبية أمام أهله على اعتبار أنه يخرج من الجان المسلط عليه، إلا أن الضحية كان ضعيفا ولم يتحمل شدة الضرب المبرح الذى تعرض له وفارق الحياة إثر أزمة قلبية.
وكانت نيابة المرج بسرعة إرسال تقرير الصفة التشريحية حول واقعة مصرع شاب على يد دجال ادعى قدرته على معالجته من السحر خلال جلسة علاج بالضرب انتهت بمصرع الشاب.
وكان لقى شاب مصرعه على يد معالج روحانى عقب التعدى عليه بالضرب باستخدام عصا اعتقادا بداخله جن فى منطقة المرج وتم نقله إلى المستشفى.
البداية كانت بتلقى ضباط مباحث قسم شرطة المرج، إخطارا من إحدى المستشفيات يفيد بوصول شاب جثة هامدة، ويشتبه فى وجود شبهة جنائية فى الوفاة، وانتقل رجال المباحث لمكان الواقعة.
وبالفحص تبين العثور على جثة شاب يدعى "محمود.ر.ر" 30 سنة، مصاب بكدمات وسحجات، وإصابات رضية فى أنحاء متفرقة من الجسم.
وبإجراء التحريات تبين أن المجنى عليه يعانى من مرض نفسى خلال الفترة الماضية، وأن أسرته ذهبت إلى معالج روحانى اعتقادا منها بأن داخله جن، ومشيرة إلى أن المعالج الروحانى قام بتقيده وضربه بالعصا حتى ساءت حالته.
وأضافت التحريات، أنه تم نقله إلى مستشفى اليوم الواحد لإسعافه، إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة.