أولمرت: "هدف حكومة نتنياهو تطهير الضفة من الفلسطينيين وتفريغ الأقصى من المسلمين..هدف مغمور بالدم"

منذ 9 أشهر 95

في مقال رأي نُشر في صحيفة هآرتس العبرية، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت، إن غزة "مجرد خطوة" في مخطط حكومة بنيامين نتنياهو لـ"تطهير" الضفة الغربية من الفلسطينيين وتفريغ المسجد الأقصى من المسلمين وضم الأراضي الفلسطينية إلى إسرائيل.

وصف المسؤول الإسرائيلي السابق حكومة نتنياهو بأنها "عصابة"، قائلاً إن "الهدف الأسمى للثنائي اليميني المتطرف، وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ليس احتلال قطاع غزة"، مضيفاً: "حتى الاستيطان في أنحاء القطاع المدمر ليس هو الهدف النهائي، لمجموعة من المهلوسين الذين استولوا على السلطة في إسرائيل".

وأضاف أولمرت قوله بأن غزة هي مجرد فصل تمهيدي، ومنصة تريد حكومة نتنياهو أن تبنيها كأساس، ستدور عليها المعركة الحقيقية التي يتطلعون إليها، وهي "معركة الضفة الغربية وجبل الهيكل"، في إشارة للمسجد الأقصى.

وحذر أولمرت من أن الطريق لتحقيق هذا الهدف مغمور بالدماء، موضحاً قوله: "الدم الإسرائيلي في الدولة وفي الأراضي التي تسيطر عليها إسرائيل منذ 57 عاماً، وكذلك الدم اليهودي في أماكن أخرى من العالم".

وقال أولمرت أيضا، إن هذا الهدف لن يتحقق من دون صراع عنيف للغاية وكارثي يؤدي إلى حرب شاملة.

وقال أولمرت إن بن غفير وسموتريتش يريدان أن تتفجر ردود الفعل، على قرار تقييد الصلاة في المسجد الأقصى في رمضان، كما يريدان الحرب على لبنان.

وبشأن الحرب على غزة، قال أولمرت: "من الواضح أننا بعيدون عن النصر الكامل. مثل هذا النصر غير ممكن وحتى لو استمر العمل العسكري لعدة أشهر أخرى، فإن الثمن الذي تدفعه إسرائيل لا يستحق رؤية النصر، الذي لا توجد إمكانية حقيقية لتحقيقه".

وحذر أولمرت من أن استمرار العمل العسكري سوف يجر إسرائيل إلى رفح، ما من شأنه أن يعرض اتفاق السلام بين إسرائيل ومصر للخطر،  ويؤدي إلى عزل إسرائيل في المجتمع الدولي بشكل غير مسبوق.

وتتصاعد التهديدات الإسرائيلية بتنفيذ عملية برية في رفح الملاصقة للحدود مع مصر، رغم تحذيرات إقليمية ودولية متصاعدة من تداعيات كارثية محتملة.