بسترة تحمل كلمة "فلسطين" تتجول فاليري ترزي السبّاحة الفلسطينية-الأميركية (24 عامًا) في شوارع باريس حيث تشارك في دورة الألعاب الأولمبية ممثلة بلدها. إذ تسعى من خلال مشاركتها إلى إيصال معاناة الشعب الفلسطيني، مع استمرار القصف الإسرائيلي على المدنيين في حربه على غزة.
تقول السباحة الفلسطينية، وهي واحدة من ثمانية رياضيين يمثلون فلسطين في دورة الألعاب الأولمبية: "أحارب من أجل بلدي من خلال الرياضة، ولا يمكن لأحد سلب هويتنا منا. الصمود هو الشيء الوحيد الذي يمتلكه الفلسطيني".
وبحسب الرياضية التي شاركت في سباق 200 متر متنوع فردي الأسبوع الماضي، فإن حبها لفلسطين يدفعها للتغلب على جميع المشكلات اللوجستية التي تواجهها. حيث تمزقت بدلة السباحة الخاصة بها قبل المنافسة، وحصلت على قبعة سباحة خاطئة، كادت بسببها أن تفوت السباق.
لكنها عندما وصلت إلى المنافسة قبل دقيقة من البدء، ونظرت إلى المدرجات لترى الأعلام الفلسطينية مرفوعة، عرفت لماذا يجب أن تكون في مكانها. تقول ترزي": "كنت في السباق أفكر أن هذا حلمي، لكنني لا أشارك من أجل نفسي فحسب، لأنني عندما رأيت الأعلام الفلسطينية على المدرجات، عرفت بالضبط ما يجب أن أفعله".
ترزي التي خسرت أربعة أفراد من عائلتها الموسعة الذين كانوا يحتمون في واحدة من أقدم الكنائس المسيحية في غزة، كما فقدت زملائها الرياضيين الذين يقدر عددهم بما يزيد عن 400 رياضي جراء القصف الإسرائيلي على المدنيين بحسب رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية جبريل رجوب، رفعت العلم الفلسطيني في افتتاح الأولمبياد، وقالت "كان لي الشرف في ذلك". وأضافت:"نحن فلسطينيون حتى النخاع، هذا يقويني تجاه أي صعوبة أواجهها، سواء كانت بدلات ممزقة أو تعليقات كراهية أو التمسك بأي شيء أحبه، لن أستسلم. إرادة شعبي تلهمني".