أول صلاة جمعة بعد حادثة أوربرو في السويد: الحزن يجمع القلوب والمجتمع يتكاتف

منذ 3 ساعة 12

في أجواء يخيّم عليها الحزن، اجتمع المصلون في مسجد أوربرو لأداء أول صلاة جمعة بعد حادث إطلاق النار المروع الذي هز المدينة.

ففي يوم الثلاثاء الموافق 4 فبراير 2025، شهد مركز تعليم الكبار في أوربرو هجومًا داميًا نفّذه المواطن السويدي ريكارد أندرسون، البالغ من العمر 35 عامًا، وأسفر عن مقتل ما لا يقل عن عشرة أشخاص. وقد وصف رئيس الوزراء السويدي هذا الاعتداء بأنه "أسوأ حادث إطلاق نار جماعي في تاريخ السويد".

ولا تزال السلطات الأمنية السويدية، تحقق في دوافع أندرسون وراء تنفيذ هذا الهجوم الدموي. وبينما تتواصل التحقيقات، يبقى المجتمع في حالة ترقب، وسط دعوات للهدوء وعدم الاستعجال في إصدار الأحكام حتى تتضح الحقائق.

وقد خرج المصلون من المسجد بعد انتهاء خطبة الجمعة، التي تضمنت رسائل تعزية وتضامن، مؤكدين على ضرورة التكاتف بين أبناء المجتمع في مثل هذه الأوقات العصيبة. وقد تحدث أحد المصلين قائلًا: "السلطات دعت إلى التحلي بالهدوء وترك الأمور تأخذ مجراها"، في إشارة إلى أهمية ضبط النفس والتريث حتى انتهاء التحقيقات.

بالتزامن مع ذلك، أكد مراسل محلي أن خطبة الجمعة ركزت على قيم الوحدة والأخوّة، وأهمية العمل معًا لضمان أمن وسلامة جميع المواطنين، مسلمين وغير مسلمين. وأضاف أن أجواء ما بعد الصلاة كانت كئيبة، إذ لم يكن من السهل رؤية الابتسامات المعتادة على وجوه المصلين في مثل هذا اليوم، ما يعكس حجم الحزن العميق الذي يعيشه الجميع.

وفي ظل هذه الأحداث، تتزايد التساؤلات حول تأثير هذه الجريمة على الجالية المسلمة في السويد، وما إذا كانت ستؤدي إلى تغييرات في السياسات الأمنية والاجتماعية في البلاد.