أول أيام عيد الأضحى.. مركز الفلك الدولي يوضح التوقعات ويؤكد: الدول تعتمد على رؤيتها المحلية

منذ 6 أشهر 86

(CNN) – سلط مركز الفلك الدولي الضوء على الموعد المتوقع لأول أيام عيد الأضحى المقبل في العديد من الدول الإسلامية حول العالم، مؤكدا أن الدول تُحدد موعد العيد بناء على رؤيتها المحلية للهلال ولا تعتمد أو تتبع دولا أخرى في ذلك. 

وجاء في بيان مركز الفلك الدولي الذي تلقت CNN نسخة منه: "بدأت العديد من الدول الإسلامية شهر ذي القعدة يوم الجمعة 10 مايو/آيار 2024م، ومن هذه الدول إندونيسيا وماليزيا وبروناي وبنغلادش وباكستان وإيران والمغرب وغانا. وهذه الدول ستتحرى هلال شهر ذي الحجة يوم الجمعة 07 يونيو/حزيران، ليكون أول أيام شهر ذي الحجة فيها يوم السبت 08 يونيو أو الأحد 09 يونيو، ويكون أول أيام عيد الأضحى فيها يوم الإثنين 17 يونيو أو الثلاثاء 18 يونيو. وحيث إن رؤية الهلال يوم الجمعة 07 يونيو ممكنة بالعين المجردة من غالبية دول العالم، فعليه من المتوقع أن تبدأ جميع هذه الدول شهر ذي الحجة يوم السبت 08 يونيو، ويكون يوم الإثنين 17 يونيو أول أيام عيد الأضحى المبارك فيها". 

وتابع المركز قائلا: " في حين بدأت غالبية الدول الإسلامية شهر ذي القعدة يوم الخميس 09 مايو، وهذه الدول ستتحرى هلال شهر ذي الحجة يوم الخميس 06 يونيو، ليكون أول أيام شهر ذي الحجة فيها يوم الجمعة 07 يونيو أو السبت 08 يونيو، ويكون أول أيام عيد الأضحى فيها يوم الأحد 16 يونيو أو الإثنين 17 يونيو. وحيث إن القمر يوم الخميس 06 يونيو سيغيب بعد غروب الشمس بعدة دقائق في وسط وغرب العالم الإسلامي، فلا يستبعد أن تبدأ العديد من هذه الدول شهر ذي الحجة يوم الجمعة 07 يونيو، ليكون يوم الأحد 16 يونيو اول أيام عيد الأضحى المبارك فيها". 

وأردف المركز في بيانه: " وبالنسبة لوضع الهلال يوم الخميس 06 يونيو في بعض المدن العربية والإسلامية، فإن الحسابات السطحية للهلال وقت غروب الشمس كما يلي: في جاكرتا يغيب القمر قبل غروب الشمس بأربع عشرة دقيقة، ورؤية الهلال فيها مستحيلة. في أبوظبي يغيب القمر بعد 11 دقيقة من غروب الشمس، وعمره 52 دقيقة فقط، وبعده عن الشمس 4.2 درجة فقط. في الرياض يغيب القمر بعد 12 دقيقة من غروب الشمس، وعمره ساعة واحدة و26 دقيقة، وبعده عن الشمس 4.3 درجة فقط. في عمّان والقدس يغيب القمر بعد 19 دقيقة من غروب الشمس، وعمره ساعتان و40 دقيقة، وبعده عن الشمس 4.3 درجة فقط. في القاهرة يغيب القمر بعد 18 دقيقة من غروب الشمس، وعمره ساعتان و51 دقيقة، وبعده عن الشمس 4.4 درجة فقط. في الرباط يغيب القمر بعد 28 دقيقة من غروب الشمس، وعمره 06 ساعات و49 دقيقة، وبعده عن الشمس 5 درجات فقط. والرؤية في أبوظبي والرياض وعمّان والقدس والقاهرة والرباط غير ممكنة لا بالعين المجردة ولا باستخدام التلسكوب". 

وأوضح المركز أن " أقل مكث لهلال أمكنت رؤيته بالعين المجردة كان 29 دقيقة، أما أقل عمر هلال أمكنت رؤيته بالعين المجردة فكان 15 ساعة و33 دقيقة، ولا يكفي أن يزيد مكث الهلال وعمره عن هذه القيم لتمكن رؤيته، إذ أن رؤية الهلال متعلقة بعوامل أخرى كبعده الزاوي عن الشمس وبعده عن الأفق وقت رصده".

وردا على بعض الشائعات المتعلقة بتحديد بعض الدول موعد أول أيام عيد الأضحى تماشيا مع دول أخرى، قال المركز: " وخلافا لما هو شائع، فإن العديد من الدول الإسلامية تعتمد على رؤيتها المحلية لتحديد بداية شهر ذي الحجة وعيد الأضحى، ولا تتبع أي دولة أخرى، ومن هذه الدول: ماليزيا وإندونيسيا وبروناي والهند وباكستان وبنغلادش وإيران وسلطنة عمان والمملكة المغربية وموريتانيا وتركيا، ومعظم الدول الإسلامية غير العربية في إفريقيا"، وأردف: " وبالرجوع لقول الفقهاء نجد أنه بالنسبة للحج فإنه يجب على جميع الحجاج الالتزام بما يعلن رسميا في المملكة العربية السعودية". 

وأضاف المركز: " أما بالنسبة لموعد عيد الأضحى في الدول الإسلامية، فنجد أن قسما من الفقهاء قد نص على أنه لا فرق بين عيد الأضحى وغيره من الشهور، ويجوز أن يختلف موعد عيد الأضحى بين الدول الإسلامية اعتمادا على رؤية الهلال". 

واستند المركز إلى اقتباس عن الشيخ ابن عثيمين جاء فيه: "سئل الشيخ ابن عثيمين عما إذا اختلف يوم عرفة نتيجة لاختلاف المناطق المختلفة في مطالع الهلال فهل نصوم تبع رؤية البلد التي نحن فيها أم نصوم تبع رؤية الحرمين؟ فأجاب فضيلته بقوله: هذا يبنى على اختلاف أهل العلم: هل الهلال واحد في الدنيا كلها أم هو يختلف باختلاف المطالع؟ والصواب أنه يختلف باختلاف المطالع ، فمثلا إذا كان الهلال قد رؤي بمكة، وكان هذا اليوم هو اليوم التاسع، ورؤي في بلد آخر قبل مكة بيوم وكان يوم عرفة عندهم اليوم العاشر فإنه لا يجوز لهم أن يصوموا هذا اليوم لأنه يوم عيد، وكذلك لو قدر أنه تأخرت الرؤية عن مكة وكان اليوم التاسع في مكة هو الثامن عندهم، فإنهم يصومون يوم التاسع عندهم الموافق ليوم العاشر في مكة، هذا هو القول الراجح، لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول ( إذا رأيتموه فصوموا وإذا رأيتموه فأفطروا ) وهؤلاء الذين لم ير في جهتهم لم يكونوا يرونه، وكما أن الناس بالإجماع يعتبرون طلوع الفجر وغروب الشمس في كل منطقة بحسبها، فكذلك التوقيت الشهري يكون كالتوقيت اليومي . [مجموع الفتاوى 20]"، وفقا للبيان.