قرر رئيس حلف شمال الأطلسي الجديد مارك روته زيارة كييف يوم الخميس في أول رحلة له منذ توليه منصبه، ووعد بمواصلة الدعم لأوكرانيا في الحرب الروسية الأوكرانية. وأشار إلى أن الرحلة غير المعلنة كانت الخامسة له منذ الحرب التي اندلعت مطلع العام 2022.
فور وصوله إلى العاصمة، التقى روته بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بينما دوت صفارات الإنذارمرتين بسبب الغارات الجوية.
وأكد روته دعم الحلف الثابت، قائلاً: إن "أوكرانيا الآن أقرب إلى حلف شمال الأطلسي من أي وقت مضى". وأضاف أنه أراد القدوم مباشرة إلى أوكرانيا في بداية ولايته.
وتزامن وصول روته وصل إلى كييف مع قنبلة روسية ضربت منزلاً سكنياً مؤلفا من خمسة طوابق في خاركيف، ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا. ما أدى إلى إصابة 12 شخصاً على الأقل، بما في ذلك طفلة تبلغ من العمر 3 سنوات، حسبما قال مسؤولون هناك يوم الخميس.
وخاطب روته الأوكرانيين قائلا: "إن كفاحكم من أجل الحرية يعكس قيم أوروبا". وأوضح أن "دعم أوكرانيا كان أولوية وامتيازًا".
وتعهد رئيس الحلف، الذي تم تنصيبه في بروكسل يوم الثلاثاء، بالمساعدة في تعزيز الدعم الغربي لأوكرانيا في حربها التي تخوضها مع روسيا.
وأعرب روته عن ثقته في أن يتمكن من العمل مع أي شخص يتم انتخابه رئيسًا للولايات المتحدة، التي تعبر العضو الأكثر قوة في الحلف. وتعتبر أمريكا مهمة للجهود التي تبذلها أوكرانيا لتضمن استمرار الدعم الغربي.
إلى ذلك، قال زيلينسكي إنه ناقش مع روته بعض ما جاء في "خطة النصر الأوكرانية" كما يسميها، قبل اجتماع لحلف شمال الأطلسي في قاعدة رامشتاين الجوية الألمانية الأسبوع المقبل.
كما ناقش الاثنان الوضع في الميدان واحتياجات الوحدات العسكرية الأوكرانية. وأكد زيلينسكي أن أوكرانيا بحاجة إلى المزيد من الأسلحة، بما في ذلك الأسلحة بعيدة المدى.
وعندما سئل عن احتمالات عضوية حلف شمال الأطلسي لأوكرانيا، قال روته إن مجموعة الخطوات الأخيرة التي اتخذها الحلف "تؤسس لجسر لعضوية حلف شمال الأطلسي"، بما في ذلك 40 مليار يورو من المساعدات، واتفاقيات أمنية ثنائية، وتشكيل قيادة جديدة لحلف شمال الأطلسي لتنسيق الدعم والتدريب.