أعلنت كييف عن إنشاء سجل لتوثيق حالات الاعتداء الجنسي التي ارتكبتها القوات الروسية خلال غزوها للبلاد. ويهدف هذا السجل إلى مساعدة الضحايا في الحصول على تعويضات مالية من روسيا في المستقبل.
وقالت نائبة المدعي العام الأوكراني، فيكتوريا ليتفينوفا، لوكالة أسوشيتد برس، إنه تم إنشاء السجل الوطني على أساس مشروع تجريبي ناجح أدى إلى إدانة خمسة أشخاص بتهم الاغتصاب والاعتداء الجنسي في مناطق سيطرت عليها أو تعرضت لهجوم من قبل القوات الروسية، وذلك في كل من كييف وخيرسون وتشرنيغوف.
وأوضحت ليتفينوفا، أنّه في بداية الحرب، كانت هي وفريقها يضطرون إلى زيارة المناطق التي تدور فيها الأعمال العسكرية للبحث عن ضحايا العنف الجنسي. ولكن مع مرور الوقت، تغير سلوك الضحايا، حيث باتوا هم من يبحثون عن المساعدة والتواصل مع السلطات.
وأشارت إلى أنه تم تسجيل 303 حالة منذ بدء الغزو الروسي في أوائل عام 2022. ومن بين هذه الحالات، 112 حالة لذكور و 191 حالة لإناث، مع تعرض بعض الضحايا لاعتداءات متكررة.
تم الإعلان عن هذه المبادرة في اليوم العالمي للقضاء على العنف الجنسي. وقد تلقت دعما من وكالات أممية وحكومات غربية عدة.
وقال مسؤولون حكوميون، إن السجل يمكن استخدامه لتقديم مطالبات بالتعويض المالي للضحايا من روسيا في المستقبل.
وأعرب ماسيمو ديانا، ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان عن قلقه العميق من أن العدد الحقيقي لضحايا العنف الجنسي في أوكرانيا قد يكون أعلى بكثير من الرقم المسجل رسميا.
وقال ديانا "هذا العنف مورس بحق النساء والفتيات والرجال والصبية. لم يُستثنى أحد من خطر هذا الفعل الشنيع".
وأضاف أن وكالته ساعدت في إنشاء 12 مركزا للدعم في جميع أنحاء البلاد، تهدف إلى تقديم خدمات الرعاية النفسية والاجتماعية والقانونية للضحايا الذين يتعرضون للعنف الأسري والاعتداءات الجنسية.