أوكرانيا تؤكد إغراق سفينة حربية روسية في البحر الأسود باستخدام طائرات بدون طيار عالية التقنية

منذ 8 أشهر 78

لم تؤكد موسكو الأنباء التي أعلنتها أوكرانيا، ولكن غرق سفينة حديثة بهذا الحجم يُمثل خسارة كبيرة وضربة محرجة لروسيا، على الرغم من وجود عشرات السفن الأخرى في أسطولها المرابط في البحر الأسود.

أعلنت أوكرانيا إغراق سفينة حربية روسية أخرى بالبحر الأسود باستخدام طائرات بدون طيار عالية التقنية، فيما تواصل كييف ضرب أهداف في عمق الخطوط الأمامية للحرب. وحسب الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، فقد نجحت وحدة عمليات خاصة في تدمير سفينة الدورية الكبيرة  "سيرغي كوتوف" خلال الليل. ويقال إن السفينة، التي قالت أوكرانيا إنها دخلت الخدمة في عام 2021 وأصيبت بالقرب من مضيق كيرتش، يمكنها حمل صواريخ كروز وحوالي 60 من أفراد الطاقم.

ولم تؤكد موسكو الأنباء التي أعلنتها أوكرانيا، ولكن غرق سفينة حديثة بهذا الحجم يُمثل خسارة كبيرة وضربة محرجة لروسيا، على الرغم من وجود عشرات السفن الأخرى في أسطولها المرابط في البحر الأسود.

تعتبر زوارق الدوريات مثل "سيرغي كوتوف" جزءًا من الإجراءات المضادة التي تتخذها روسيا ضد هجمات الطائرات بدون طيار، وفقًا لمقال نشره الشهر الماضي معهد أبحاث السياسة الخارجية، وهو مركز أبحاث أمريكي. 

وتستخدم السفن رادارات وطائرة هليكوبتر لرصد الطائرات بدون طيار وتدميرها باستخدام قاذفات القنابل اليدوية والرشاشات الثقيلة.

وتكافح القوات الأوكرانية لإبقاء الجيش الروسي المجهز بشكل أفضل في وضع حرج في بعض النقاط على طول خط الجبهة الثابت إلى حد كبير والذي يبلغ طوله 1500 كيلومتر، ولكنها تستهدف أيضًا أهدافًا بعيدة عن ساحة المعركة.

في البحر الأسود، أدت النجاحات الأوكرانية ضد سفن الخصم الحربية إلى دفع الأسطول الروسي بعيدًا عن الساحل، ما سمح لأوكرانيا بإنشاء ممر لتصدير الحبوب.

نشرت وزارة الدفاع الأوكرانية على موقع "إيكس"، تويتر سابقًا، مقطع فيديو لما قالت إنه الهجوم الليلي على سيرغي كوتوف باستخدام سفن  "ماغورا في 5" غير المأهولة التي صُممت وصُنعت في أوكرانيا وهي محملة بالمتفجرات. 

وكالة الاستخبارات العسكرية أكدت مقتل سبعة من أفراد الطاقم الروس وإصابة ستة خلال الغارة بينما تم إنقاذ 52 من أفراد الطاقم.

ولم يتسن التحقق على الفور من المزاعم الأوكرانية بشكل مستقل، وكان التضليل سمة من سمات القتال، الذي اندلع بعد الغزو الروسي واسع النطاق لجارتها في فبراير-شباط 2022.

وقالت شركة الأمن الخاصة "أمبري"، إن الهجوم وقع في ميناء فيودوسيا بشبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا في عام 2014. 

وقالت "أمبري" إنها شاهدت لقطات التقطها أحد أفراد الطاقم على متن سفينة تجارية في الميناء، تظهر سفينة "سيرجي كوتوف" وهي تُطلق النار على الطائرات بدون طيار، مضيفة أنّ السفينة أصيبت مرتين على الأقل وأحدثت الضربة الثانية انفجارا كبيرا.

الشهر الماضي، زعمت أوكرانيا أنها أغرقت سفنا حربية روسية مرتين باستخدام طائرات بدون طيار. وفي الأول من فبراير-شباط، ادعت أنها أغرقت الطراد الروسي "إيفانوفيتس" المسلح بالصواريخ، وفي الـ 14 فبراير-شباط، قالت إنها دمرت سفينة الإنزال "قيصر كونيكوف". ولم يؤكد المسؤولون الروس هذه المزاعم.

ويقول مسؤولون في كييف، إن نحو 20 في المائة من الهجمات الصاروخية الروسية على أوكرانيا تنطلق من البحر الأسود وإن ضرب السفن الروسية هناك أمر محرج لموسكو.

منذ ما يقرب من عامين، غرقت السفينة الرائدة في أسطول البحر الأسود الروسي، طراد الصواريخ الموجهة "موسكفا"، بعد أن تعرضت لأضرار بالغة في هجوم صاروخي.