أوزمبيك يطيح بمقاسات "أكس لارج" في أميركا

منذ 5 أشهر 76

ملخص

علاج الوزن الزائد عن طريق "أوزمبيك" يفتح أفقا تجارية جديدة لبيع الملابس بمقاسات أصغر للأشخاص الذين خسروا الكيلوغرامات الزائدة.

في مقالة نشرتها صحيفة "وول ستريت جورنال" الأحد المنصرم، ألقت الضوء على أن تجار الملابس بالتجزئة لاحظوا أخيراً أن فقدان الوزن لدى بعض الأشخاص يعود عليهم بالمكاسب المادية.

وفي التفاصيل أنه فيما تسببت الأدوية الرائجة على غرار "أوزمبيك" التي تساعد على فقدان الوزن بصورة كبيرة، في تراجع الطلب على الأنظمة الغذائية ودفعت شركات الأغذية إلى الاستعداد لفكرة أن الناس باتوا يأكلون كميات أقل، يجد تجار الملابس أن ملايين الأميركيين الذين خسروا الوزن يريدون شراء ملابس جديدة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

والحال أن الأشخاص الذين أصبحوا نحفاء أخيراً لا يشترون الملابس لملء خزاناتهم فحسب، بل ينجذبون أيضاً إلى التصاميم الضيقة واللافتة. وتحاول بعض العلامات التجارية تلبية طلبهم من خلال استبدال السحاب بمشدات قابلة للتعديل.

وقال المسؤولون التنفيذيون في صناعة الملابس إنهم ليسوا متأكدين من أن أدوية إنقاص الوزن هي السبب، لكنهم أضافوا أن هذا التحول لا يشبه أي شيء رأوه من ذي قبل. وهو أيضاً تحول جذري مقارنة بالأعوام الأخيرة، عندما سارع كثير من التجار إلى إضافة مقاسات أكبر لتتناسب مع مقاسات الأميركيين المتزايدة.

يشتري ما يقارب خمسة في المئة من عملاءLafayette  148 ملابس جديدة لأنهم فقدوا الوزن، وغالباً ما يستبدلون مقاس 12 بمقاس ستة أو ثمانية، وفقاً لما ذكره الرئيس التنفيذي للعلامة التجارية ديردري كوين. والفائدة هنا ذات شقين، فإضافة إلى تعزيز المبيعات، فإن Lafayette 148 توفر المال لأن المقاسات الأصغر تستلزم استخدام كمية أقل من القماش.

وتشير المقالة أيضاً إلى أن مزيداً من عملاء شركة تأجير الملابس Rent the Runway يتحولون إلى مقاسات أصغر مقارنة بأي وقت مضى خلال الأعوام الـ15 الماضية. ويُظهر هؤلاء العملاء الرغبة في تجربة تصاميم مختلفة وجريئة أحياناً، "فعندما تشعر براحة أكبر في جسدك، تصبح أكثر استعداداً لتجربة مظهر أكثر حداثة".

وفي هذا الإطار تقول ماغي رزق إن ارتداء الملابس في السابق كان يعني محاولة إخفاء وزنها الزائد في القمصان كبيرة الحجم والسراويل الفضفاضة. ومنذ أن خسرت 60 رطلاً من وزنها بسبب عقار سيماغلوتايد، العنصر الأساسي في "أوزمبيك"، قامت الشابة البالغة من العمر 32 سنة التي تتولى منصباً في التسويق لصالون تجميل، بالإنفاق على شراء خزانة ملابس جديدة. وأصبحت الآن خزانتها عبارة عن قمصان قصيرة وسراويل الجينز. لقد استبدلت حذاءها الرياضي بكعب صغير. حتى إنها توثق ما ترتديه على وسائل التواصل الاجتماعي.

"في السابق، لم أكن أشعر بالثقة حيال جسدي. أما الآن، فأشعر بأنني أكثر أناقة عندما أرتدي الملابس. وهذا يمنحني الثقة لأرتدي ملابسي".

وتذكر المقالة أن 15.5 مليون شخص تقريباً في الولايات المتحدة جربوا أدوية إنقاص الوزن عن طريق حقن التخسيس، وقال ما يقارب ثلاثة أرباع المستخدمين الحاليين إن تلك الأدوية فاعلة أو فاعلة للغاية في مساعدتهم في التخلص من الوزن الزائد.

وعلى رغم التحذيرات من احتمال استعادة الوزن المفقود عند توقف العلاج، إلا أن بعض الشركات تتوقع أن تتوسع سوق هذه الأدوية ويزيد استخدامها إلى درجة أنها بدأت تغير مسار عملها لتقدم خدمات تناسب الأشخاص الذين يستعملون هذه العقاقير، كمثل توفير المعاينات "أونلاين" مع أطباء يصفون هذه العلاجات، وتوفير الأطعمة بالشكل والكمية المناسبين لهؤلاء الأشخاص.

أما شركات تصنيع الملابس فيمكنها الاستفادة من هذا الزخم. فمبيعات الملابس انخفضت بنسبة أربعة في المئة في الأشهر الـ 12 المنتهية في أبريل­­­ (نيسان) مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، وسط إيلاء الناس الأولوية للإنفاق على الضروريات.

وهكذا، انخفضت مبيعات العلامات التجارية المعروفة بتصميم الألبسة الفضفاضة من سراويل وقمصان وستر وملابس داخلية، وارتفعت مبيعات الملابس الضيقة والمصممة لرسم الجسم وإبراز سماته.

ووسط هذا التحوّل اللافت، يتساءل المديرون في قطاع صناعة الملابس عما ستكون عليه الموضة والاتجاهات في المواسم التالية، مخافةً من تصنيع إنتاج قد يكسد في حال تغيرت أهواء المشترين مرة جديدة، لا سيما أنه حتى الآن، يصعب تحديد ما إذا كانت التغييرات في الحجم ناتجة من فقدان الأشخاص للوزن أو تغير في أنماط الملابس، فالتغير الحاصل اليوم لم يسبق له مثيل.

وتشير المقالة إلى أن كثيراً من الأشخاص تغير ذوقهم في الملابس، وليس فقط مقاسهم، بعد خسارة الوزن، وأصبحوا يتجهون إلى شراء قطع ثياب معينة غير التي اعتادوا ابتياعها.