هذا المقال نشر باللغة الإنجليزية
يسعى رئيس وزراء المجر، فيكتور أوربان، إلى حشد الدعم من الصين والبرازيل في إطار مبادرته المتجددة لصنع السلام في أوكرانيا. يأتي ذلك في وقت تنظر فيه كييف إلى تحركات أوربان على أنها معادية، حيث تسعى لتأكيد موقفها الحازم من النزاع وعدم الاستماع لمطالب روسيا.
في إطار جهود الوساطة، دعا أوربان إلى تنظيم قمة سلام تشمل قادة الدول الكبرى، بما في ذلك فرنسا وسويسرا، بهدف جلب موسكو وكييف إلى طاولة المفاوضات. وفي حديثه على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال أوربان: "يجب أن يتوقف الموت"، مشيراً إلى أهمية التوصل إلى اتفاق ينهي الصراع.
وقد أثارت جولة أوربان بعد تولي المجر رئاسة الاتحاد الأوروبي غضب بعض القادة الأوروبيين الذين يعتبرون أي نقاش مع روسيا غير مقبول.
في سياق الجهود الدبلوماسية، يتعين على البرازيل تقديم ضمانات لأوربان بعد التوترات السابقة التي شهدتها العلاقات بينه وبين الرئيس لولا دا سيلفا.
في الوقت نفسه، تواصل كييف التأكيد على موقفها الثابت القائم على تحقيق النصر كسبيل وحيد لتحقيق السلام، رافضة أي تسوية قد تُعتبر تنازلاً عن سيادتها.
في كلمته أمام الجمعية العامة، أصر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على أن أي محاولة لتحقيق السلام خارج إطار الشروط الأوكرانية تعتبر بمثابة سعي لتحقيق الهدوء، وليس إنهاء الحرب.
وأشار زيلينسكي بالتحذير من تقسيم العالم، داعياً الدول إلى "الضغط على" روسيا لتحقيق السلام الحقيقي.