جاءت القمة الأمريكية الأفريقية في توقيت مناسب هام في ظل أزمة اقتصادية عالمية يعاني منها العالم أجمع جراء الحرب الروسية الأوكرانية، خاصة أنها جاءت بعد القمة الصينية العربية التي أقيمت بالسعودية الأيام الماضية، ما يؤكد تسابق الدول الكبرى في التقارب مع الدول العربية والأفريقية، وهذا يساهم في تحقيق مكاسب اقتصادية وسياسية عظيمة للدول الأفريقية والعربية وعلى رأسها مصر.
وتولي واشنطن أهمية كبرى لدعم القدرات الأمنية والعسكرية لدول القارة السمراء؛ لتمكينها من القضاء على الجماعات الإرهابية، بالتوازي مع ضخ استثمارات جديدة وإقامة مشروعات تنموية من شأنها تحسين جودة الحياة وكسب ثقة وود الزعماء والشعوب الأفريقية، حسبما كشفت دراسة لمركز فاروس للدراسات الأفريقية.
وأكدت الدراسة أن الولايات المتحدة الأمريكية أصدرت استراتيجية جديدة تجاه أفريقيا، حاولت من خلالها وضع مجموعة من الرؤى والأفكار، تستطيع بها الولايات المتحدة مواجهة التطورات في القارة الأفريقية، بما ينعكس على عودة هذا الدور للقارة الإفريقية بشكل أكثر تأثيرًا وفعّالية، وقد حددت هذه الاستراتيجية لنفسها أربعة أهداف هي: تعزيز مجتمعات عادلة ومنفتحة، وتعزيز الجهود الديمقراطية ومعالجة التحديات الأمنية، ودعم التعافي القوي من جائحة كوفيد-19، وتشجيع التكيف مع المناخ وتحولات الطاقة الخضراء.
ولفتت الدراسة أن الاستراتيجية الأمريكية بشأن أفريقيا وضعت ستة مداخل، لتنفيذ تلك الأهداف وهي: زيادة الانخراط الدبلوماسي الأمريكي في المنطقة، ودعم التنمية المستدامة والصمود الاقتصادي، ومراجعة أدوات التعامل مع الجيوش الإفريقية، وتعزيز العلاقات التجارية مع دول المنطقة، وقيادة عملية التحول الرقمي في المنطقة، ومساندة جهود التجديد الحضري بالمنطقة، وتعمل الولايات المتحدة على مبادرة تسمى "ازدهار أفريقيا" على مستوى الحكومة تستفيد من خدمات وموارد 17 وكالة حكومية أمريكية لزيادة التجارة والاستثمار بشكل كبير بين الولايات المتحدة وأفريقيا.