أندري أونانا.. التحول لـ ماجواير جديد في مانشستر يونايتد

منذ 1 سنة 113

صرخ أندري أونانا حارس مانشستر يونايتد الجديد في ظهوره الأول في وجه هاري ماجواير بسبب تمريرة خاطئة في ودية ضد بوروسيا دورتموند كادت أن تتسبب في هدف.

ضحك البعض وشعر الآخر باستفزاز، فكيف لحارس يخوض دقائقه الأولى يصرخ في وجه قائد فريقه بهذا الشكل، والأهم أن القائد هو هاري ماجواير الذي لا ترحمه سهام الانتقادات وكذلك أصبح سوء التوفيق يلازمه خاصة في الموسم الماضي.

لن نتحدث عما ماذا قدم ماجواير، لأنه قُتل بحثا، لكن الآن ربما أصبح أندري أونانا حارس الشياطين الحُمر الجديد مجرد "هاري ماجواير" في مانشستر يونايتد.

ماجواير مانشستر أصبح شبحا لما هو عليه في منتخب إنجلترا ومن قبل مع ليستر سيتي، والآن أصبح الكاميروني في نفس الموقف بعد تألق أكثر من رائع رفقة إنتر في موسمه الوحيد بإيطاليا.

انضم الكاميروني مقابل 55 مليون يورو وحل بدلا من الإسباني ديفيد دي خيا الذي حقق الموسم الماضي القفاز الذهبي في الدوري الإنجليزي، لأن الأفضلية له في بناء اللعب بالتمرير وهو ما كان يمثل نقطة ضعف للإسباني الذي لم يجد ناديا جديدا له حتى الآن بل وبعض التقارير تشير لتفكيره في الاعتزال لعدم وجود عرض مناسب.

بعد مرور 10 مباريات من الموسم مع يونايتد استقبل أونانا 18 هدفا بمعدل 1.80 لكل 90 دقيقة وهو أعلى معدل استقبال أهداف له في مسيرته خلال موسم واحد منذ أن بدأ مسيرته مع كبار أياكس في موسم 2016-17.

أونانا تصدى لـ 33 تسديدة من أصل 50 بنسبة نجاح 66% وما يجعل الموسم الجاري ثاني أسوأ موسم له بعد موسم 2021-22 (50%) مع أياكس، بطبيعة الحال مع تزايد عدد المباريات ستزداد النسبة وربما تقترب لموسمه الأفضل على الإطلاق في التصديات (موسم 2020-21 بنسبة 79.6% مع أياكس).

هناك مشكلة تكمن أيضا بأنه خسر 6 مباريات من أصل 10 في بداية الموسم، وأكبر عدد من الهزائم تعرض له مع فريق في موسم واحد بكل المسابقات كان الموسم الماضي بـ 10 هزائم بقميص إنتر.

الموسم الماضي منع أونانا شباكه من استقبال 4.9 هدفا محققا في جميع المسابقات، أي أنه كان من المفترض لولا تصدياته أن يستقبل 5 أهدافا إضافية في 41 مباراة الموسم الماضي.

علما بأنه منع 7.8 هدفا محققا من سكون شباكه فقط في دوري الأبطال ما قاد إنتر للوصول للنهائي الأول منذ 11 عاما أوروبيا.

حتى الآن في الموسم الجاري استقبل 1.6 هدفا أكثر مما هو متوقع لأن تستقبله شباكه.

على مستوى التمريرات الصحيحة يحتل أونانا الموسم الجاري المركز الخامس خلال آخر 6 مواسم له بنسبة 76.6%.

مع تراجع مستوى يونايتد بشكل عام فلم يسُهم الكاميروني في أي تمرير أي كرة تشكل خطرا هجوميا أو تنتهي بتسديدة للفريق بعدما مرر الموسم الماضي 10 تمريرات لصالح إنتر وهو ما كان يساوي نفس ما قدمه رفقة أياكس خلال آخر 3 مواسم له.

وثق لاعبو إنتر وكذلك سيموني إنزاجي في قدرات أونانا الموسم الماضي بتسلم الكرة والمساهمة في الاستحواذ، فلمس الكرة الموسم الماضي 1621 مرة في 41 مباراة منها 19 في ثلث الملعب المتوسط.

الثقة لا تزال موجودة من إريك تين هاج بـ 363 لمس للكرة من بينها 7 في منتصف الملعب أول 10 مباريات من الموسم.

تسبب أونانا خلال التصدي لتسديدة ليروي ساني من استقبال أول أهداف الفريق ضد بايرن ميونيخ ما كلف الفريق خسارة أول مباراة أوروبية له في الموسم.

بعد الخسارة من بايرن ميونيخ طلب أونانا إجراء حوارا تلفزيونيا "سي بي إس سبورت" الأمريكية عقب المباراة قائلا: "من الصعب الهزيمة بتلك الطريقة، بدأنا جيدا ثم فقدنا سيطرتنا على المباراة، أنا من خذل الفريق".

وواصل "الفريق كان جيدا ولم نفز بالمباراة بسببي".

وأتم "بدايتي في مانشستر ليست جيدة، هذه واحدة من أسوأ مبارياتي، كانت فرصة كبيرة للعودة من الضغط الكبير الملقى عليا، هذا أمر صعب، ولكننا سوف نتحد معا".

جوني إيفانز العائد لصفوف يونايتد مجددا صرّح بعد ذلك قائلا: وأكمل "إنه أمر صعب للغاية على أي لاعب الانضمام لناد جديد وربما كان قاسيا على نفسه".

وتابع "لقد رأيت الكثير واختبرت ذلك بنفسي، أونانا يحل محل ديفيد دي خيا الذي كان هنا لفترة طويلة".

وأتم إيفانز "أتذكر بدايات دي خيا هنا كانت صعبة واستغرق بعض الوقت للتأقلم ومن ثم حظي بالمسيرة التي شاهدناها مع الفريق".

حاول أونانا التماسك لكن ارتكب خطأ جديدا ضد جالاتاسراي كلف طرد زميله كاسيميرو وخسارة فريقه لـ 3 نقاط أول على ملعبه أوروبيا ومن الممكن القول أن حظوظ يونايتد باتت ضعيفة في التأهل بسبب خطأ مثل ذلك.

إريك تين هاج لا يزال مدافعا عن الكاميروني فصرح قائلا: "نحن سعداء بمجموعة حراس المرمى لدينا. في الموسم الماضي، وصل أندري إلى نهائي دوري أبطال أوروبا ويمكن أن يكون أحد أفضل حراس المرمى في العالم. لقد رأينا بالفعل قدراته العظيمة وشخصيته أيضا. سوف يرتكب خطأً ويحصل على ردة فعل، وسوف يفعل ذلك مرة أخرى، أنا متأكد من ذلك".

يحتاج الكاميروني لمزيد من الثقة في النفس، ما حدث في كأس العالم 2022 باستبعاده من قائمة المنتخب بعد أول مباراة جعله يتحول ويساهم في إدارة موسم ناجح للنيراتزوري والتتويج بلقبين محليين بالإضافة للوصول لنهائي أوروبي، ومن الممكن أن تكون البداية الصعبة له نقطة تحول مع يونايتد مستقبلا عاجلا أم آجلا.

ربما لم يصرخ ماجواير في وجه أونانا، لأنه يرى بعينيه كيف تحول الحارس لضحية جديدة مثله.