أمستردام تسعى إلى التغيير: من عاصمة الجنس والمخدرات إلى مدينة المتاحف والثقافة

منذ 1 سنة 131

تخطط بلدية أمستردام لنقل منطقة الضوء الأحمر في العاصمة الهولندية، وهي منطقة تقع في قلب المدينة تشتهر بالدعارة، حيث تزعج تجاوزات السياحة الجماعية السكان المحليين.

تواجه المدينة سياحة جماعية مكثفة تصل إلى20 مليون زائر سنويًا، وتريد اليوم تغيير صورة المدينة. لم تعد ترغب في اعتبارها واحدة من عواصم الحفلات والجنس والمخدرات الأوروبية. وتسعى أمستردام جاهدة، حاليا، إلى إبراز متاحفها وقنواتها وهندستها المعمارية. 

تغيير سمعة أمستردام

في الآونة الأخيرة، أطلقت المدينة حملة إعلانية عبر الإنترنت تهدف إلى إثناء الشباب البريطانيين، عن القدوم إلى أمستردام لحضور حفلة في عطلة نهاية الأسبوع.

تعيش العاصمة الهولندية ثورة سياحية جارية، فلم تعد دار البلدية ترغب في جذب المحتفلين، ولكن الزوار المهتمين بالمتاحف والعمارة في المدينة.

 تقول إيلانا رودركيرك، العضوة في مجلس المدينة عن الحزب الاجتماعي الليبرالي، "دي66" (D66): "هناك تجاوزات عديدة، حفلات توديع العزوبية الصاخبة وغيرها تنتهي أحيانا بتبول الناس وسط الشارع...". لهذه الأسباب إتخدت السلطات إجراءات صارمة.  

"أهمها منع تدخين الحشيش في الشارع  في وسط المدينة، وإغلاق الحانات في وقت مبكر، في الساعة الثانية صباحًا. والتخطيط لإنشاء مركز للدعارة في جزء آخر من المدينة، حتى نتمكن من إغلاق وتحويل متجر منطقة ريد لايت" توضح النائبة.

معارضة المشتغلين في الدعارة

لكن عاملات الجنس لا يقبلن هذه الخطوة. حجتهن الأولى هي أنه لن يكون هناك مساحة كافية لجميع المحترفين في هذا المركز الجنسي الجديد. ثانيا، سيكون الذهاب إلى العمل بعيدًا عن وسط المدينة، أكثر خطورة نظرًا لأن دوريات الشرطة في منطقة الضوء الأحمر كثيرة. وأخيرا يعتقدن أن هذه الخطوة ستخفض دخلهن.

ويشار إلى أن هولندا كانت قد شرّعت العمل بالدعارة منذ ما يقرب من عقدين من الزمن، وتعدّ السياحة الجنسية إحدى عوامل جذب السيّاح للمملكة الواقعة في الشمال الغربي من أوروبا.