أمريكا ومصر تناقشان الهدنة في السودان.. اقتحام الملحقية الثقافية السعودية في الخرطوم

منذ 1 سنة 145

عمليات الإجلاء عبر البحر الأحمر تضع السعودية في قلب أزمة السودان


عادة ما تستخدم البارجة الحربية السعودية "جلالة الملك الدرعية" التي يبلغ طولها 102 متر لمواكبة ناقلات النفط عبر البحر الأحمر وفي التدريبات مع قوات بحرية غربية، لكنّها نفذت الأسبوع الماضي عملية مختلفة تمثلت بإجلاء مدنيين من المعارك الدائرة في السودان.

كانت تلك المهمة جزءًا من جهود إجلاء أوسع نطاقا منحت المملكة العربية السعودية دورًا مركزيًا في الأزمة الحالية في  السودان، ما سلّط الضوء على النفوذ الإقليمي للمملكة الخليجية في أعين العالم.

وحتى ظهر الإثنين، استقبلت السعودية أكثر من 5400 مدني تمّ إجلاؤهم، الغالبية العظمى منهم أجانب من 102 دولة في ستّ قارات.

وقال كاميرون هدسون من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية ومقره واشنطن "لقد تأثرت بشدة بكفاءة عملهم للمساعدة في إجلاء الناس، ووضع أسطولهم البحري تحت تصرف الأشخاص الفارين".

وأضاف "هذه فرصة لتلميع صورتهم (السعوديين) على بُعد كيلومترات قليلة من اليمن، حيث ظهرت بعض أسوأ تصرفاتهم"، في إشارة إلى الحرب التي قتل وأصيب فيها آلاف المدنيين في غارات جوية شنّها تحالف عسكري تقوده السعودية منذ 2015.

ومع ذلك، يحذّر بعض المحللين من أن عمليات الإجلاء قد تلقي بظلالها على الدور المعقد الذي لعبته السعودية وقوى خارجية أخرى في الاضطرابات في السودان، لا سيما دعمهم للجنرالين في صلب ذلك.