أمريكا تدين تصريحات وزير إسرائيلي دعها فيها إلى "محو" بلدة فلسطينية

منذ 1 سنة 205

(CNN)-- نددت وزارة الخارجية الأمريكية، الأربعاء، بتصريحات وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش التي دعها فيها إلى "محو" بلدة فلسطينية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس: "أريد أن أكون واضحا جدا بشأن هذا الأمر، كانت هذه التصريحات غير مسؤولة وبغيضة ومثيرة للاشمئزاز، ومثلما ندين التحريض الفلسطيني على العنف، فإننا ندين هذه التصريحات الاستفزازية التي ترقى أيضا إلى التحريض على العنف".

ودعا برايس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "وغيره من كبار المسؤولين الإسرائيليين إلى رفض هذه التصريحات والتنصل منها علنا وبوضوح".

وذكر: "نحن ندين كما دأبنا الإرهاب والتطرف بجميع أشكاله، ونواصل الدعوة إلى أن تكون هناك إجراءات متساوية للمحاسبة على الأعمال المتطرفة، بغض النظر عن خلفيات الجناة أو الضحايا".

وكان سموتريتش، وزير المالية الإسرائيلي وزعيم حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف قال إن بلدة حوارة الفلسطينية "يجب محوها".

وجاءت التصريحات المثيرة في إشارة إلى بلدة بالضفة الغربية المحتلة، حيث قُتل شقيقان إسرائيليان بالرصاص، الأحد، مما أدى إلى احتقان في المنطقة من قبل المستوطنين اليهود الإسرائيليين أسفر عن مقتل فلسطيني واحد على الأقل وإصابة آخرين ومنازل وسيارات محترقة.

وعندما سُئل وزير المالية عن سبب إعجابه بمنشور على تويتر بعد إطلاق النار على الأخوين، ولكن قبل غضب المستوطنين، قال إنه "يجب محو حوارة".

وقال لمراسل في مؤتمر تديره صحيفة "ذا ماركر" الاقتصادية: "أعتقد أن قرية حوارة يجب محوها. أعتقد أن على دولة إسرائيل أن تفعل ذلك، وليس - لا سمح الله - مواطنين عاديين".

وكان الجنرال الإسرائيلي الكبير في الضفة الغربية، يهودا فوكس وصف، ليلة الثلاثاء، تصرفات المستوطنين الإسرائيليين بأنها "مذبحة".

وقال فوكس إن الجيش الإسرائيلي لم يكن مستعدا بشكل كافٍ للهجمات الانتقامية التي أعقبت مقتل الأخوين يانيف في البلدة، الأحد، وأضاف، في تصريحات صريحة بشكل غير عادي من قبل مسؤول عسكري إسرائيلي ينتقد المستوطنين: "لم نستعد لمذبحة على نطاق العشرات من الأشخاص الذين يأتون بأجهزة حارقة... ذهبوا وأضرموا النار في منازل ومركبات فلسطينية عشوائية، وما إلى ذلك - ببساطة إرهاب عشوائي".

وقال: "هذا الحدث في حوارة هو مذبحة قام بها خارجون عن القانون"، مستخدمًا كلمة تعني في الأصل أعمال شغب منظمة ضد اليهود إبان حقبة روسيا الإمبراطورية.

واتهم الفلسطينيون الجيش الإسرائيلي بمهاجمة الفلسطينيين أو التنحي جانبًا والسماح للمستوطنين بالقيام بأعمال شغب.

لكن فوكس قال إن الجيش الإسرائيلي تدخل في حوارة للدفاع عن الفلسطينيين من المستوطنين الذين اشتبكوا ليس فقط مع الفلسطينيين ولكن مع القوات الإسرائيلية والشرطة، وأضاف  أن "جنود وحدة الاستطلاع في جولاني فتحوا النار على إسرائيليين خارجين عن القانون كادوا أن يقتلوا فلسطينيين".

وأعلن الجيش الإسرائيلي عن إرسال أربع كتائب إضافية إلى المنطقة منذ يوم الأحد في محاولة "لتهدئة" الوضع والفصل بين المستوطنين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وقالت الشرطة الإسرائيلية، الأربعاء، إن 6 أشخاص إضافيين اعتقلوا ليلة الثلاثاء فيما يتعلق بأعمال الشغب في حوارة - 4 بالغين وقاصران.

وجاء في بيان للشرطة أن "هؤلاء المشتبه بهم اعتقلوا للاشتباه في ضلوعهم في أعمال عنف وحرق واعتداء وإلحاق أضرار في حوارة"، موضحا أنه يشتبه في قيامهم "بإضرام النار في المركبات والمباني ومهاجمة الفلسطينيين وإلحاق الضرر بهم"، وقال البيان "التحقيق جار ومن المتوقع إلقاء المزيد من الاعتقالات".

وذكرت الشرطة الإسرائيلية في وقت سابق أن 8 أشخاص اعتقلوا للاشتباه في تورطهم في أعمال الشغب في وقت سابق من الأسبوع، من بينهم اثنان على الأقل قيد الإقامة الجبرية.