أمريكا.. القبض على شخص "نشر دعاية لداعش وأراد تنفيذ هجوم على غرار 11سبتمبر"

منذ 4 ساعة 12

(CNN) --  أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (FBI)، الخميس، اعتقال رجل من ولاية تكساس يُزعم أنه "أنشأ ونشر دعاية لتنظيم داعش وأراد تنفيذ هجوم على غرار هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001" التي وقعت في الولايات المتحدة.

وقُبض على أنس سعيد، الأسبوع الماضي خارج شقته في مدينة هيوستن، بتكساس،  ومن المقرر أن يتم تحديد جلسة استماع لاستدعائه واحتجازه أمام قاض بعد ظهر  الخميس (بحسب التوقيت المحلي)  بتهمة "محاولة تقديم دعم مادي لمنظمة إرهابية".

ووفقا لمذكرة الاحتجاز التي قدمها المدعون العامون إلى المحكمة، فقد أبلغ سعيد عملاء مكتب التحقيقات بعد اعتقاله أنه "حاول عدة مرات السفر للانضمام إلى داعش وذكر أنه سيعود بسهولة إلى لبنان إذا تم إطلاق سراحه، واعترف بتقديم منزله كملاذ آمن لعناصر داعش".

وأضافت المذكرة أن سعيد "ناقش جهوده لارتكاب العنف في الولايات المتحدة، بما في ذلك التفكير في شراء سلاح، والبحث في مرافق التجنيد العسكري".

وأخبر سعيد المحققين أنه "فكر في سؤال أفراد الجيش الذين سيشاهدهم بالقرب من عمله عما إذا كانوا يدعمون إسرائيل أو إذا تم نشرهم في أفغانستان أو العراق وقتلوا مسلمين هناك، وإذا قالوا نعم، فهؤلاء هم الأشخاص الذين سيقتلهم".

وتواصلت شبكة CNN مع محامي سعيد للتعليق.

ووفقا لوثائق المحكمة، كان مكتب التحقيقات على علم بدعم سعيد لتنظيم "داعش" منذ 2017، عندما طلب ملصقات تتعلق بالتنظيم، وفي ذلك الوقت، أخبر سعيد عملاء المكتب أنه بدأ يؤمن بأيديولوجية "داعش" في 2015، بعد عودته إلى الولايات المتحدة من لبنان.

ويقول المدعون إن سعيد ولد في هيوستن خلال 1996 لكنه سافر "بعد ذلك بفترة وجيزة" إلى لبنان حيث عاش هو وعائلته حتى 2014.

وفي المقابلات المتابعة، أخبر سعيد مكتب التحقيقات الفيدرالي أنه لم يتابع وسائل الإعلام والدعاية الخاصة بـ"داعش"، ولكن في أواخر 2023 وحتى  2024، اكتشف المكتب أن سعيد كان يستخدم العديد من حسابات فيسبوك لـ"دعم داعش والهجمات العنيفة التي نفذت باسمه"، وفقًا لوثائق المحكمة.

وفي أعقاب اعتقاله، زُعم أن سعيد أخبر المحققين أنه بحث في المواقع والمخططات والتدابير الأمنية في المعابد اليهودية والقنصلية الإسرائيلية في هيوستن، وقال إنه ينوي مواجهة رئيس منظمة يهودية لم يذكر اسمها لوقف تمويل إسرائيل.

وكتب المدعون في وثائق المحكمة: "إذا رفض رئيس المنظمة، فإن المدعى عليه سيعتدي عليه".

وفي مقابلات مع شقيق سعيد ووالدته، أخبر الاثنان المحققين كيف استمر في متابعة دعاية "داعش"، ووفقًا لشقيقه "اعترف علنًا بأنه يريد محاربة وقتل أنصار إسرائيل".

ووفقا للمدعين العامين، شارك سعيد وأنشأ قدرا كبيرا من دعاية "داعش" على الإنترنت وكذلك أنشأ مجموعة دردشة مشفرة لعناصر التنظيم.

وفي إحدى الرسائل التي يُزعم أن سعيد أرسلها إلى موظف سري في مكتب التحقيقات الفيدرالي، كتب سعيد: "أخي، لو كنت أعيش بمفردي، لكنت قد سمعت أنني أجريت عملية مثل 11 سبتمبر، لكن عائلتي معي ولا أريد أن أضعهم في ورطة".