لم تكن هى المرة الأولى التى ينحاز فيها الرئيس الإنسان عبد الفتاح السيسى للغلابة، ويوجه بإصدار وثيقة جديدة من شهادة "أمان" اليوم فى كلمته باحتفالية عيد العمال بمصنع الشرقية للسكر، لصالح هؤلاء الذين كثيرا ما تم وصفهم بأنهم عمالة غير منتظمة أو موسمية، بسبب ظروفهم المعيشية وعدم استقرارهم فى وظائف ثابتة، تضمن لهم أى تعويضات فى حال تعرضهم لإصابة تعوقهم عن الاستمرار فى أعمالهم، أو تضمن لذويهم أى دخل ثابت فى حالة الوفاة، فجاءت وثيقة " أمان " بمثابة طوق النجاة ضد تقلبات المعيشة مع بدء إصدارها بتوجيهات الرئيس فى عام 2017 لأكثر من 13 مليون عامل وفقًا لآخر الإحصائيات.
ولمن لا يعرف فقد تم إصدار التغطية التأمينية تحت مسمى وثيقة "أمان" لأول مرة عام 2017، عن طريق 4 بنوك حكومية وبالتعاون مع إحدى شركات التأمين الوطنية، ودون أن تطلب من صاحبه أى إقرارات صحية أو كشوف طبية، فهى خدمة تأمينية تهدف لتقديم تغطية دون استثناءات، ويتم صرفها فورا للمتقدم، ولا يوجد بها شرط تأجيل الحصول على التعويض مثلما يوجد فى بقية الوثائق، ويشترط المشاركون بها أن يكون فى سن من 19 حتى 59 عاما، وهى تغطية تأمينية فى صورة شهادة ادخارية للفئات المهشمة، كما توفر الشهادة تعويض قدره 10 آلاف جنيه فى حالة الوفاة الطبيعية، و50 ألفا للوفاة نتيجة حادث وتصل إلى 250 ألف جنيه كحد أقصى، إذا اختار صاحب الشهادة شراء الحد الأقصى لها 5 شهادات بقيمة 2500 جنيه، وتعتبر الميزة فى الشهادة الادخارية أنها توفر معاشا لأسرة المتوفى، إذا طلب صاحب الشهادة ما يتيح تقديم دخل شهرى للأسر التى قد لا تملك عائلا، ويتم صرف أرباح الشهادة البالغة قيمتها 16 % أربع مرات فى العام المرة الواحدة كل ثلاث شهور.
ومن جانبه، أكد علاء الزهيرى رئيس الاتحاد المصرى للتأمين، أن توجيهات الرئيس السيسى بإصدار وثيقة جديدة من شهادة "أمان" السابق إصدارها عام 2017 لتغطية التأمين على الحياة وإصابات العمل للعمالة غير المنتظمة ،تعد بمثابة اكبر رسالة للمجتمع المصرى وتوعيته بأهمية دور التأمين فى دعم الاقتصاد، كما انه انحياز كامل من جانب الدولة لصالح محدودى الدخل، ولفت إلى أن سعر التغطية بسيط كما توفر حياه كريمة فى حالة تعرضهم للحوادث أو لأسرهم فى حالة الوفاة، وعندما يصاب العامل خلال العمل أو يمرض يجد من يتحمل مصاريف علاجه أو صرف مكافأة تعويضية فى حالة العجز أو الوفاة.