أم ألفت كتابا لمواساة أطفالها في وفاة أبيهم متهمة بقتله

منذ 1 سنة 129

أصبحت أم لثلاثة أولاد من يوتاه ألفت كتاباً للأطفال عن الحزن والألم بعد وفاة زوجها متهمة بمقتله.

واعتقلت كوري ريشنز، 33 سنة، يوم الاثنين بتهمة مقتل زوجها إريك ريشنز في مارس (آذار) 2022. وبحسب وكالة "أسوشيتد برس"، اتهمت بتسميم زوجها بمادة الفنتانيل في منزلهما في كاماس في ولاية يوتاه وهي بلدة صغيرة تقع في الجبال بالقرب من بارك سيتي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال المدعون العامون إن السيدة ريشنز اتصلت بالسلطات في وقتٍ متأخر من شهر مارس العام الماضي لإبلاغها بأن جسم زوجها "بارد جداً".

وأخبرت ريشنز الشرطة أنها أعدت مشروب كوكتيل يحتوي على الفودكا للاحتفال بإبرام صفقة بيع منزل قبل أن تتركه بمفرده لمساعدة أحد أولادها الثلاثة للنوم في غرفته.

وزعمت بأنها عندما عادت، وجدته لا يستجيب ومن دون حراك واتصلت بالطوارئ.

ووجد الطبيب الشرعي أن جسم إريك ريشنز يحتوي على كمية من الفنتانيل القاتل بنسبة خمسة أضعاف.

واتهمت ريشنز بجريمة القتل بالإضافة إلى حيازتها مادة غاما هيدرو بوتيرات GHB وهو عقار مخدر يُستخدم غالباً للترفيه والاستمتاع في النوادي الليلية على سبيل المثال بحسب ما أوردت وكالة "أسوشيتد برس".

واستندت التهم على حديث الشرطة مع السيدة ريشنز فضلاً عن شهادة "شخص لم يتم الكشف عن اسمه" قال إنه باع مادة الفنتانيل لريشنز.

وأتت التهم بعد شهرين من ظهور ريشنز على قناة تلفزيونية محلية للحديث عن كتابها المصور "?Are you with me" (هل انت معي) الذي كتبته لمساعدة الأطفال على التأقلم بعد فقدانهم شخصاً عزيزاً.

وأطلت ريشنز في فقرة بعنوان "غود ثينغز يوتاه" Good Things Utah وقالت إن وفاة زوجها كانت غير متوقعة ووصفت كيف أثر ذلك الأمر سلباً عليها وعلى أبنائها الثلاثة، جميعهم من الصبيان.

وقالت إن الحزن بالنسبة للأولاد كان يتمثل "في التأكد أن روح الراحل حية دائماً في منزلنا". وصرحت لقناة التلفزيون المحلية بالقول: "يتعلق الأمر بأن أشرح لأولادي أن غياب والدهم بالجسد لا يعني أنه ليس حاضراً معنا [بالروح]".

وأفادت مذكرة تفتيش للشرطة بأن ريشنز توفي في 4 مارس 2022.

وبحسب إذاعة "كاي بي سي دابليو" KPCW، فإن أسرة ريشنز هي من العائلات البارزة في مقاطعة ساميت كاونتي. وتمت تسمية مبنى ريشنز في تقاطع كيمبال تيمناً بأحد أفراد العائلة شيلدون ريشنز.

وقال أفراد في عائلة إريك ريشنز إنهم اشتبهوا بضلوع زوجته في مقتله بُعيد وفاته. وأظهرت مذكرة التفتيش بأنه "سبق أن حذرهم أنه في حال حدث له أي مكروه يجب إلقاء اللوم على زوجته".

وزعمت إحدى شقيقات ريشنز أنه اتصل بها قبل بضع سنوات عندما كان في اليونان لقضاء عطلة. وادعى أن أحد المشروبات التي أعدتها له زوجته جعلته يشعر بالمرض الشديد. وزعمت أخته بأن السيدة ريشنز سبق أن حاولت قتل شقيقها.

وأضافت مذكرة التفتيش بأنه قُبض على ريشنز أثناء تغييرها بوليصة التأمين على حياة زوجها لكي تجعل نفسها المستفيدة الوحيدة.

وخلال عيد العشاق (الفالنتاين) من العام الفائت، أي قبل أقل من شهر على وفاته، تعرض ريشنز لحساسية شديدة بعد تناوله العشاء برفقة زوجته. فقد أُصيب بطفح جلدي وكان غير قادر على التنفس وأُغمي عليه بعد تناوله دواء بينادريل Benadryl  للحساسية واستخدام قلم الإبينفرين  EpiPen الخاص بابنه.

وبحسب وثائق المحكمة، اشترت السيدة ريشنز حبوب الفنتانيل مقابل 900 دولار قبل أيامٍ من ذلك العشاء. وطلبت شراء المزيد منها مقابل 900 دولار قبل وفاة زوجها بوقتٍ قصير.

وقبل وفاته، غير ريشنز اسم المستفيد على وصيته والوكالة الشاملة من اسم زوجته إلى اسم اخته. وكشفت مذكرة الشرطة أنه كان يعتقد أن زوجته قد تُقدم "على قتله مقابل المال".

وأفادت مذكرة التفتيش بأن ريشنز كان يخطط للطلاق من زوجته ولكن كانت الإجراءات ستبدأ تزامناً مع وقت وفاته.

وأصدرت ريشنز كتابها في 7 مارس من العام الجاري وصرحت لإذاعة "كاي بي سي دابليو" بعد بضعة أسابيع بأنه "صُمم لتقديم العزاء والسلوان للصغار".

وخلال الشهر الفائت، صرحت للإذاعة نفسها بأن الكتاب مستوحى من الأسئلة التي طرحها أولادها. وقالت: "يسألونني دائماً "هل أبي موجود معنا؟" لأنهم يشعرون بالحزن لمعرفة أنه لم يعد موجوداً بالجسد".

تواصلت "اندبندنت" مع محامي ريشنز.