ألمانيا: زيادة الطاقات المستدامة في توليد الكهرباء على 50 %

منذ 10 أشهر 152

ارتفعت في عام 2023، للمرة الأولى في ألمانيا، نسبة الطاقات المستدامة، لتوليد الكهرباء على 50 في المائة، لتبلغ 52 في المائة، وذلك بزيادة 6 في المائة على الطاقة الكهربائية المولَّدة بالطاقات المستدامة في عام 2022، حسب «الجمعية الألمانية لصناعات الطاقة والمياه».

وتهدف ألمانيا إلى توليد 80 في المائة من طاقتها الكهربائية من الطاقات المستدامة بحلول عام 2030.

وقد لعبت الطاقة المولَّدة من صناعة الرياح في المناطق البرية الدور الأكبر في هذه الزيادة السنوية، بارتفاعها 13.4 في المائة في عام 2023 على العام الذي سبقه. كما ارتفعت حصة الطاقة الشمسية الكهروضوئية 4.6 في المائة في الفترة نفسها.

وقد استطاعت ألمانيا تحقيق هذه النتائج رغم انخفاض توليد طاقة الرياح من المناطق البحرية 8.6 في المائة. كما أنها أغلقت في عام 2023 آخر ثلاث محطات نووية في البلاد.

هذا، وقد برزت خلافات حادة بين فرنسا وألمانيا خلال الفترة الأخيرة في مداولات السوق الأوروبية المشتركة حول أنواع بدائل الطاقة الواجب تشجيعها أوروبياً لمكافحة تغير المناخ. فقد دعمت فرنسا زيادة الاعتماد على الطاقة النووية، التي قطعت أشواطاً في تشييدها في بلادها، إذ تستعملها بشكل واسع في توليد الكهرباء عندها، وكذلك في تصدير الكهرباء إلى دول مجاورة.

ورفضت ألمانيا الاقتراح الفرنسي، نظراً للمعارضة القوية عندها وفي دول أوروبية غيرها، خوفاً من بعض الآثار السلبية المترتبة على استعمال الطاقة النووية. وقد توصلت أقطار السوق الأوروبية المشتركة إلى حل وسط، بحيث يسمح للدول التي تنوي تشييد الطاقة النووية القيام بذلك، بينما قررت ألمانيا ودول أوروبية أخرى مساندة لها، استعمال الغاز الطبيعي.

في الوقت نفسه، ارتفعت في عام 2023 مبيعات السيارات (بمختلف أنواعها) نحو 7.3 في المائة، مقابل زيادة 1.1 في المائة فقط في عام 2022، وذلك حسب «الإدارة الفيدرالية لمواصلات النقل بالسيارات»، التي أضافت أنه سُجلت مبيعات 2.84 مليون سيارة جديدة في ألمانيا عام 2023.

وقد بلغت الزيادة في عدد مبيعات السيارات ذات محرك الاحتراق الداخلي التي تستعمل البنزين أو الديزل نحو 13 في المائة عن نظيرتها في عام 2022، فيما انخفضت مبيعات السيارة الكهربائية نحو 52 في المائة.

رغم ذلك، ارتفعت نسبة السيارة الكهربائية من مجمل سوق السيارات في ألمانيا 18.4 في المائة في عام 2023، مقارنةً بنحو 17.7 في المائة في عام 2022، ويعود السبب في انخفاض نسبة مبيعات السيارة الكهربائية العام الماضي إلى تغييرات في الموازنة السنوية للحكومة الفيدرالية التي حذفت الدعم لمبيعات السيارة الكهربائية من الموازنة.