ألمانيا توقف سوريًا يشتبه في ارتكابه جرائم حرب لحساب نظام الأسد

منذ 1 سنة 86

بقلم:  يورونيوز

نشرت في 03/08/2023 - 23:00

أوقف في ألمانيا سوري يشتبه في ارتكابه جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب لحساب نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا، كما أعلنت النيابة الفدرالية الخميس.

تم توقيف أحمد ح. الأربعاء في بريمن بشمال البلاد بموجب مذكرة توقيف صادرة في حقه في 26 تموز/يوليو.

بحسب بيان النيابة فان المشتبه به تصرف بين 2012 و2015 كمسؤول محلي "لقوات الدفاع الوطني" المعروفة باسم "الشبيحة" المؤيدة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد في حي التضامن في دمشق.

هذه الميليشيا كانت مكلفة من قبل النظام السوري، إلى جانب جهاز المخابرات العسكرية، قمع أعمال المعارضة بعنف.

مثل أحمد ح. الخميس أمام قاض أمر بحبسه احتياطا.

ردا على أسئلة وكالة فرانس برس، رفضت النيابة الفدرالية "بسبب التحقيق الجاري حاليا" تحديد موعد وصول المشتبه فيه إلى ألمانيا، وما كان يقوم به وكيف تم التعرف عليه.

في حي التضامن بدمشق، كان عناصر هذه الميليشيا يعتقلون بانتظام وبشكل تعسفي أشخاصا لابتزاز الأموال منهم أو إجبارهم على العمل القسري أو تعذيبهم.

"كانوا يعملون بدون ماء أو طعام وتحت نيران متكررة"

وكتبت النيابة الفدرالية "في مناسبات مختلفة، أساء المتهم معاملة مدنيين". وفي 2013 على سبيل المثال صفع رجلا أوقفته المليشيا وأمر زملاءه بمواصلة اساءة معاملته.

في خريف 2014 ، قام أحمد ومعه مسلحون آخرون وعناصر من المخابرات العسكرية السورية بضرب مدني أمام حاجز.

بين كانون الاول/ديسمبر 2012 ومطلع 2015، أوقف مرتين 25 إلى 30 شخصا عند حواجز وأرغمهم على نقل أكياس رمل الى الجبهة المجاورة. وكتبت النيابة الفدرالية أيضا أن الضحايا الذين كانوا يعملون بدون ماء أو طعام وتحت نيران متكررة، تعرضوا للضرب من قبل المشتبه فيه وكذلك من قبل عناصر آخرين من الميليشيا.

باسم مبدأ الاختصاص العالمي الذي يتيح ملاحقات عن بعض الجرائم الخطرة بمعزل عن المكان الذي ارتكبت فيه، حاكمت ألمانيا سوريين بتهم ارتكاب فظاعات خلال الحرب في البلاد.

استقبلت ألمانيا مئات آلاف السوريين خلال موجة تدفق اللاجئين في 2015-2016.

وحذرت المنظمات غير الحكومية آنذاك من خطورة وصول عناصر من ميليشيا "الشبيحة" المتهمين بارتكاب انتهاكات ضد مدنيين لحساب نظام الرئيس بشار الأسد، إلى أوروبا متخفيين والحصول على حق اللجوء.