اعتقلت السلطات الألمانية ثلاثة أشخاص يُشتبه بانتمائهم لمنظمة إرهابية تطلق على نفسها اسم "مواطني الرايخ" وكانت تخطط لمؤامرة وانقلاب على المؤسسات الدستورية في البلاد.
أعلن المدّعون الفدراليون الألمان الثلاثاء عن اعتقال ثلاثة أشخاص إضافيين لصلتهم بمؤامرة لليمين المتطرف كُشف عنها في كانون الأول/ديسمبر الماضي، وكانت تخطط لشن هجوم على المؤسسات الدستورية في البلاد.
وأحبطت الخطة بعد اعتقال 25 شخصا من بينهم أمير مزعوم ونائبة سابقة وجنود سابقون.
وقال مكتب الإدعاء الفدرالي الألماني إنه تم اعتقال ثلاثة من المشتبهين الإثنين في ولايتي بادن- فورتمبيرغ وساكسونيا السفلى واتهموا بالانتماء لمنظمة إرهابية.
وتم التعريف عن المشتبهة الأولى باسم يوهانا إف ـ ي، ونشطت في المجموعة منذ أيار/مايو من العام الماضي، كما شاركت في العديد من الاجتماعات مع قادتها.
وتواصلت أيضا مع القنصل العام الروسي وأجرت محادثات معه في مسعى للحصول على دعم لهذه المؤامرة، بحسب الادعاء.
أما المتهم الآخر ويدعى هانس يوأخيم ه، فيتهم بتوفير أكثر من 140 ألف يورو للمجموعة والمشاركة في فعاليات لتجنيد أعضاء جدد.
ويشتبه في قيام الثالث الذي عرف عنه باسم شتيفان ف بلعب دور فيما عرف باسم "شركة الأمن الداخلي" وتم تكليفه بتجنيد الأفراد وتدريبهم عسكريا.
وكان المتآمرون بحسب التقارير يحضرون لتشكيل العديد من "الشركات" المماثلة في مختلف أنحاء البلاد في إطار خططهم للإطاحة بالدولة وقاموا بجمع كمية كبيرة من الأسلحة.
وبحسب الإدعاء، فإن شتيفان ف قام بالتخطيط للسيطرة على ثكنات سابقة حيث ستتمركز هذه الشركات وأعد لائحة بالأسلحة والذخيرة وغيرها من المعدات.
وكان من المفترض تنصيب الأمير هاينريش رويس، المتحدّر من سلالة نبيلة زعيما جديدا لألمانيا حال نجاح المؤامرة.
يقول المسؤولون إن القائمين على المؤامرة هم من أنصار حركة "مواطني الرايخ" العقائدية التي تضم متطرفين يمينيين ومؤمنين بنظرية المؤامرة ومتحمسين لاقتناء السلاح.
ويؤمن "مواطنو الرايخ" بأن الرايخ أو الامبراطورية الألمانية التي كانت قائمة بين 1971 وحتى نهاية الحرب العالمية الثانية لا تزال قائمة، ويرفضون الاعتراف بدولة ألمانيا الحديثة بنظامها السياسي القائم.