قال موقع أكسيوس الأمريكي نقلاً عن مصدر إسرائيلي مطّلع، إن حركة حماس تشترط عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة من أجل التوصل إلى وقف إنساني لإطلاق النار وصفقة جديدة لتبادل الرهائن والأسرى مع إسرائيل.
وقال المصدر إن الوسطاء المصريين والقطريين أبلغوا إسرائيل بأن حماس مستعدة لتقليل عدد الأسرى الفلسطينيين المفترض الإفراج عنهم ضمن الصفقة في سبيل ضمان عودة النازحين إلى شمال غزة كمسألة إنسانية.
وأفاد المسؤول الإسرائيلي بأن هذا الشرط يمثل أولوية قصوى بالنسبة لحماس، مضيفاً أنهم فوجئوا بمدى أهمية هذه المسألة بالنسبة إليهم.
ويأتي تقرير أكسيوس في وقت تزداد فيه الحاجة إلى التوصل إلى توقف إنساني لإطلاق النار وسط مخاوف من إقدام إسرائيل على توغل بري في مدينة رفح بجنوب القطاع والتي نزح إليها أغلبية سكان غزة البالغ تعدادهم حوالي 2.4 مليون نسمة.
وبقى حوالي 300 ألف فلسطيني في شمال القطاع الذي شهد تدميراً تاماً للبنية التحتية وانهيار القطاع الطبي جراء القصف الإسرائيلي المتواصل منذ السابع من أكتوبر /تشرين الأول.
وتحذر جماعات الإغاثة المحلية والدولية من أن نصف مليون فلسطيني يواجهون خطر المجاعة.
وقال تقرير أكسيوس إن الحكومة الإسرائيلية ترى أن عودة النازحين إلى شمال غزة قد يعزز قوة حماس كهيئة حاكمة في القطاع ويجعل تحقيق هدف إسرائيل المتمثل في الإطاحة بالحركة أكثر صعوبة.
وأضاف الموقع أن إسرائيل تخشى من أن عودة النازحين شمالاً قد يفقدها نقطة نفوذ في المرحلة المقبلة من المفاوضات.
وتسعى الإدارة الأمريكية والوسطاء إلى التوصل إلى وقف إنساني لإطلاق النار قبل بدء شهر رمضان قد يمتد لستة أسابيع ويتضمن إفراج حماس عن 40 رهينة إسرائيلية مقابل الإفراج عن 400 أسير فلسطيني بالسجون الإسرائيلية.