أكسيوس: مدير المخابرات الأمريكية يتوجه إلى القاهرة نهاية الأسبوع لبحث ملف الرهائن في غزة

منذ 7 أشهر 57

من المقرر أن يسافر مدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز إلى القاهرة، نهاية الأسبوع لإجراء محادثات مع رئيس الموساد ومسؤولين قطريين ومصريين في مسعى لضمان إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس في قطاع غزة.

وتأتي هذه المبادرة عقب مطالبة الرئيس الأمريكي جو بايدن، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال مكالمة هاتفية يوم الخميس بـ "تمكين مفاوضيه من إبرام اتفاق دون تأخير لعودة الرهائن إلى عائلاتهم".

ويعتقد جو بايدن أن نتنياهو لا يبذل كل ما في وسعه للتوصل إلى صفقة لإطلاق سراح الرهائن، وهو بحاجة للمزيد من المرونة.

ومن المتوقع أن يجتمع بيرنز مع مدير الموساد ديفيد بارنيا، بالإضافة إلى رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل.

حسب مسؤول أمريكي فإن موقف بايدن لا يزال قائماً وهو يتمثل في وقف لإطلاق النار كجزء من صفقة الرهائن ويجب أن يتمّ ذلك على الفور، ولهذا السبب ضغط الرئيس الأمريكي على نتنياهو بشأن هذه القضية خلال المكالمة.

ربما قد يساهم الاقتراح الذي يتم التفاوض عليه حاليا إلى وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع في غزة وإطلاق سراح 40 رهينة  من جنديات ونساء أخريات، والرجال الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا والمرضى، مقابل حوالى 700 معتقل فلسطيني، بينهم 100 معتقل يقضون أحكامًا بالسجن المؤبد لقتلهم إسرائيليين.

الأسبوع الماضي، استدعت الحكومة الإسرائيلية فريقها المفاوض من قطر بعد أن وصلت المحادثات التي استمرت عشرة أيام إلى طريق مسدود. وبعد وقت قصير، أصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بيانا ألقى فيه باللوم على حماس، كذريعة لتعثر المفاوضات.

قال مسؤولون إسرائيليون إن قرار إدارة بايدن بعدم استخدام حق النقض ضد قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي دعا إلى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، أدى إلى تشديد حماس لموقفها. وقد رفض البيت الأبيض هذه الاتهامات وادعى أن رد حماس تم إعداده قبل إجراء التصويت في الأمم المتحدة.

وقد تنقل فريق المفاوضات الإسرائيلي إلى القاهرة في وقت سابق من هذا الأسبوع، وأبدى المزيد من المرونة فيما يتعلق بمطلب حماس الرئيسي المتمثل في عودة المدنيين الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة، حسب مسؤول إسرائيلي خلال مؤتمر صحفي يوم الاثنين. ومسألة عودة المدنيين الفلسطينيين لشمال غزة نقطة خلاف رئيسية في المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس.

وتطالب حركة حماس بعودة كاملة للمدنيين الفلسطينيين إلى شمال القطاع وانسحاب إسرائيلي كامل من الممر البري الذي يفصل جنوب القطاع عن شمال القطاع ويمنع التنقل والحركة.

إسرائيل مستعدة للعودة التدريجية للمدنيين الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة، لكنها تعارض انسحاب قوات الدفاع الإسرائيلية من الممر، وهي ليست مستعدة للسماح للعائدين إلى شمال غزة بعدم اجتياز عملية تفتيش للتأكد من عدم وجود عناصر من حماس.

وأكد مسؤول: "تم تحديث المعايير فيما يتعلق بعدد الفلسطينيين، الذين ترغب إسرائيل في إعادتهم إلى شمال القطاع كل يوم عند تنفيذ الاتفاق".

وقال الموساد في بيان يوم الثلاثاء الماضي إنه خلال المحادثات في القاهرة مع المفاوضين الإسرائيليين، قام الوسطاء القطريون والمصريون مع فريق من وكالة المخابرات المركزية بصياغة اقتراح محدّث لحماس. وقدم الوسيط الاقتراح الجديد لحماس، إلاّ أن مسؤولاً كبيراً من الحركة قال الخميس إن الحركة رفضته.

في حين صرّح ممثل حماس في لبنان أسامة حمدان إن المفاوضات متعثرة لأن نتنياهو يعرقل الاتفاق ويرفض تقديم تنازلات.

المصادر الإضافية • أكسيوس