"أكسيوس" : لتجنب التصعيد بالمنطقة.. الولايات المتحدة أجرت مباحثات غير مباشرة مع إيران

منذ 6 أشهر 105

نقل موقع "أكسيوس" الأمريكي، الجمعة، أن اثنين من كبار المسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن عقدا محادثات غير مباشرة مع مسؤولين إيرانيين في سلطنة عمان هذا الأسبوع، بخصوص تجنب التصعيد بالمنطقة.

وذكر مصدران مطلعان أن المحادثات التي شارك فيها كبير مستشاري الرئيس بايدن لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، وأبرام بالي القائم بأعمال المبعوث الأميركي لشؤون إيران، ركزت على توضيح عواقب تصرفات إيران ووكلائها في المنطقة، كما تركزت المحادثات حول المخاوف الأميركية بشأن وضع البرنامج النووي الإيراني.

وأشار الموقع إلى أن هذه المحادثات التي شارك فيها بريت ماكغورك كبير مستشاري الرئيس بايدن في الشرق الأوسط وأبرام بالي القائم بأعمال المبعوث الأميركي إلى إيران، هي أول جولة مناقشات بين الولايات المتحدة وإيران منذ كانون الثاني/ يناير عندما عقدت مفاوضات مماثلة في عُمان.

وقالت مصادر إن ماكغورك وبالي وصلا إلى عُمان، الثلاثاء، والتقيا بوسطاء عمانيين، وإن المحادثات ركزت على توضيح عواقب تصرفات إيران ووكلائها في المنطقة، ومناقشة المخاوف الأميركية بشأن وضع البرنامج النووي الإيراني.

وقال فيدانت باتيل نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية الاثنين الماضي إن إدارة الرئيس جو بايدن لديها طرق للتواصل مع إيران عند الضرورة، مشيراً إلى أن تقييم إدارة بايدن أن طهران لا تقوم حالياً بالأنشطة الرئيسية التي ستكون ضرورية لإنتاج جهاز نووي قابل للاختبار.

وأضاف باتيل أن الولايات المتحدة لا تعتقد أن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي اتخذ قراراً "باستئناف برنامج التسليح الذي نعتقد أن إيران أوقفته أو علقته نهاية عام 2003".

ورفض البيت الأبيض ووزارة الخارجية التعليق على المحادثات في عُمان.

وتعتقد الولايات المتحدة أن لإيران نفوذاً كبيراً على وكلائها في المنطقة، ومن بين هؤلاء حزب الله في لبنان والفصائل الموالية لها في سوريا والعراق التي شنت هجمات ضد القوات الأميركية والحوثيون في اليمن الذين ما زالوا يهاجمون السفن في البحر الأحمر.

وأشار " أكسيوس" إلى أن المحادثات عقدت بعد أكثر من شهر بقليل من الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل في 13 نيسان/ أبريل الماضي، واستخدمت فيه 350 صاروخاً باليستيا وطائرة مسيرة رداً على القصف الإسرائيلي على القسم القنصلي في سفارتها بدمشق الذي قتل فيه 7 من عناصر الحرس الثوري الإيراني، بينهم القيادي البارز محمد رضا زاهدي.

وأعلنت إسرائيل أنها صدت 99% من الصواريخ والمسيّرات الإيرانية عبر خط دفاع جوي وصاروخي مشترك غير مسبوق شاركت فيه الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ودول أخرى، في حين أكد التلفزيون الإيراني إصابة نصف هذه الصواريخ والمسيّرات الأهداف التي أطلقت لأجلها.

وبعد أيام عدة من الهجوم ردت إسرائيل بضربة مستهدفة نظام الدفاع الجوي "إس-300" في قاعدة للقوات الجوية الإيرانية بمدينة أصفهان.

المصادر الإضافية • أكسيوس