"أكسيوس": سيناريو الهجوم على طاولة بايدن.. هكذا سترد إيران على اغتيال هنية

منذ 3 أشهر 32

الكل في الشرق الأوسط والعالم يترقب سيناريو الهجوم الإيراني على إسرائيل، وتحاول التسريبات الصحفية سبر غور هذا الموضوع في ظل شح المعلومات الرسمية عنه.

ذكر موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي أن فريق الأمن القومي أبلغ الرئيس جو بايدن، ونائبته كامالا هاريس، أنه من غير الواضح متى ستهاجم إيران وحزب الله إسرائيل.

وليس من الواضح أيضاً ما الذي سيلي الهجوم، وفقاً لثلاثة مسؤولين أميركيين لم يكشف الموقع أسماءهم.

وتقول إدارة الرئيس بايدن إنها تستعد للتصدي لهجمات محتملة من جانب إيران، فضلاً عن استعمال الضغط الدبلوماسي عليها وعلى حليفها حزب الله، من أجل الحد من انتقامهما على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران والقيادي العسكري البارز في حزب الله، فؤاد شكر، في بيروت.

ورسمياً، أكدت إيران وحزب الله أنهما عازمان على الانتقام من إسرائيل لمقتل هنية وشكر، لكنهما تركا الباب مفتوحاً أمام كل السيناريوهات.

"تقييم أكثر دقة للسيناريوهات"

وكان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بليكن، قد أبلغ نظراءه في مجموعة السبع، الأحد، بأن إيران وحزب الله قد يهاجمان إسرائيل ما بين 24 إلى 48 ساعة، بحسب تقارير إعلامية، وهو ما لم يحدث.

لكن التقييم كان أكثر دقة في الاجتماع الذي عقده بايدن وهاريس مع فريقهما للأمن القومي في غرفة العمليات بالبيت الأبيض، الاثنين، وفقاً لمسؤولين أميركيين.

وبحسب المسؤولين، فإن المخابرات الأميركية تتوقع سيناريو يشمل موجتين من الهجمات، الأولى من حزب الله، والثانية من إيران وبقية حلفائها في المنطقة.

غير أنه من غير الواضح للمخابرات الأميركية حتى الآن هو من سيقوم بالهجوم الأول، وما هو نوعه.

وذكر أحد المسؤولين أن رد إيران وحزب الله "لا يزال قيد الدراسة"، ولم يقرر الطرفان بعد ماذا سيفعلان بالضبط.

تقدير إسرائيلي مغاير

ونشرت صحيفة "هآرتس" تقديراً مغايراً بعض الشيء عن السيناريو الموضوع أمام بايدن.

وقال محلل الشؤون العسكرية في الصحيفة، عاموس هارئيل: "أداء حزب الله مقلق، والهجوم من لبنان قد يكون موجهاً ضد أهداف عسكرية وإستراتيجية في شمال البلاد ووسطها، وقد يشمل إطلاق نيران كثيفة بشكل لم تشهده إسرائيل من قبل".

وأضاف: "التهديد من لبنان أخطر حاليا من التهديد من إيران بسبب عدد الصواريخ التي بحوزة حزب الله، خاصة الدقيقة منها، والمسافة القصيرة نسبياً من إسرائيل".

هجوم وبايدن داخل الغرفة

وخلال الاجتماع الذي خصص لمناقشة هجوم إيران المحتمل، جرى إبلاغ بايدن وهاريس بأن عدداً من الجنود الأميركيين أصيبوا من جراء هجوم صاروخي على قاعدة عين الأسد الجوية في محافظة الأنبار غربي العراق.

وقال البيت الأبيض في بيان: "لقد ناقشنا الخطوات التي نتخذها للدفاع عن قواتنا والرد على أي هجوم ضد أفرادنا بالطريقة والمكان الذي نختاره".

وتوقع مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" مزيداً من الهجمات من الجماعات الموالية لإيران في المنطقة على القوات الأميركية خلال الأيام المقبلة، "فالتوترات المتزايدة في المنطقة تشعر هذه الجماعات بأنها أقل تقييداً من جانب إيران".

العراق يؤكد

وبدوره، أكد الإعلام الأمني وقوع الهجوم على قاعدة عين الأسد، وقال في بيان: "الاعتداء على قاعدة عين الأسد تم بصاروخين انطلقا من داخل قضاء حديثة بمحافظة الأنبار".

وأضاف: "توصلنا إلى معلومات مهمة عن مرتكبي الاعتداء ونلاحقهم لتقديمهم إلى العدالة".

المصادر الإضافية • موقع "أكسيوس"