أكسيوس: خطاب بايدن يجدد الضغط على حماس لإبرام صفقة مع إسرائيل

منذ 5 أشهر 75

أفاد المسؤولون بحسب "أكسيوس"، أنه إذا رفضت حركة حماس الاقتراح، فإن وقف إطلاق النار سيكون بعيدا عن الطاولة، ومن المرجح أن تتفاقم الأوضاع في غزة.

قال موقع "أكسيوس" الأمريكي، إن المحاولة الأكثر جرأة التي قام بها الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال الساعات الأخيرة الماضية وإعلانه بشكل علني عن المبادرة الإسرائيلية للدفع نحو التوصل إلى اتفاق بشأن المحتجزين في غزة وإنهاء الحرب في القطاع، تتوقف الآن على ما إذا كان قادة حماس سيواصلون المفاوضات ويتوصلون إلى اتفاق.

ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين، قولهم، إن الاقتراح الإسرائيلي الأخير الذي قدمه بايدن في خطاب يوم الجمعة استنفد هامش المرونة لدى إسرائيل.

وأشار مسؤولون أمريكيون، إلى أن خطاب الرئيس الأمريكي كان يهدف إلى حشد الدعم الدولي للتسوية المقترحة وزيادة الضغط على حماس لقبول الصفقة.

وبحسب "أكسيوس"، بالنسبة لبايدن، هذا هو المسار الأكثر فعالية لتنفيذ استراتيجيته لوقف الحرب.

وأفاد المسؤولون بحسب "أكسيوس"، أنه إذا رفضت حركة حماس الاقتراح، فإن وقف إطلاق النار سيكون بعيدا عن الطاولة، ومن المرجح أن تتفاقم الأوضاع في غزة.

وكانت حركة حماس، التي قالت في الأيام الأخيرة، إنها لن تستأنف المفاوضات إذا لم توقف إسرائيل الحرب أولاً، قد أعلنت في بيان لها عقب ظهور بايدن، أنها "تنظر بإيجابية" إلى خطاب الرئيس الأمريكي. 

وقالت الحركة الإسلامية "إن حماس تنظر بإيجابية إلى ما تضمنه خطاب بايدن من دعوته إلى وقف إطلاق النار الدائم، وانسحاب قوات الاحتلال من القطاع، وإعادة الإعمار وتبادل للأسرى"، معتبرة أن "الموقف الأمريكي وما ترسخ من قناعة على الساحة الإقليمية والدولية بضرورة وضع حد للحرب على غزة".

إلا أن ما سيحدث بعد ذلك يعتمد على ما إذا كان القادة السياسيون لحماس، الذين يقيمون في الدوحة والذين تلقوا الاقتراح الإسرائيلي يوم الخميس من وسطاء قطريين، على استعداد للتفاوض على تفاصيل الصفقة المقترحة دون وقف إطلاق النار.

وقال مسؤول أمريكي بارز لـ"أكسيوس"، إن هناك فرقا بين ما قالته حماس علنا ​​بشأن شروطها لاستئناف المفاوضات وما قالته على انفراد للوسطاء القطريين.

وأضاف المسؤول "هذه الصفقة توقف الحرب. هذا ما تريده حماس. يمكنهم قبول الصفقة. أما إذا اختار قادتها العيش في قعر الأرض، واحتجاز رهائن أبرياء، بما في ذلك النساء، مع استمرار الحرب ومعاناة أهل غزة، فسيكون هذا خيارهم".

وأشار إلى أن بايدن وفريقه يعتقدون أن الاقتراح المكون من أربع صفحات ونصف، والذي طرحه الرئيس في خطابه "يتطابق تقريبًا" مع الاقتراح الذي قدمته الحركة قبل ثلاثة أسابيع، مع بقاء فجوات صغيرة.

وقبل أسبوعين، رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اقتراحًا جديدًا صاغه المفاوضون الإسرائيليون، وعُرض على مجلس الحرب الإسرائيلي، واتهمهم بأنهم لا يحسنون التفاوض.

وبعد بضعة أيام، وتحت ضغط من قادة الجيش والاستخبارات الإسرائيليين وأعضاء آخرين في مجلس الحرب، وجد نتنياهو نفسه معزولًا وأيد الاقتراح.

ووفقا للموقع الأمريكي، إن بايدن قدم يوم الجمعة اقتراح إسرائيل، لكن خطابه كان موجهًا أيضًا إلى نتنياهو والجمهور الإسرائيلي.

ويعارض الوزراء القوميون المتطرفون في حكومة نتنياهو الصفقة المقترحة وهددوا بالانسحاب من الائتلاف، مما سيؤدي إلى انهياره وتعريض مستقبل رئيس الوزراء السياسي للخطر.

وقال بايدن "لقد حثثت القيادة في إسرائيل على الوقوف وراء هذه الصفقة على الرغم من أي ضغوط".

ووفقا لـ "أكسيوس"، لم يرحب نتنياهو بخطاب بايدن، لكنه لم يهاجمه أيضًا. وأكد بيان صادر عن مكتبه تفاصيل الاقتراح، وزعم أنه سيسمح لإسرائيل بتحقيق أهدافها في الحرب، بما في ذلك تدمير القدرات العسكرية والحكومية لحماس.

وكان مسؤولو البيت الأبيض فرحين بردود الفعل التي توالت تعليقا على خطاب بايدن بين حلفاء الولايات المتحدة وخاصة بردود الفعل الصادرة من حماس وتل أبيب.

هذا وقال مسؤول في البيت الأبيض، للموقع الأمريكي، إن الشعور الذي ساد بين مساعدي بايدن هو أن "الخطاب نجح في تحقيق الهدف وإيصال الرسالة التي أرادوها".

ومع ذلك، اعترف المسؤول بأن الخطاب كان - ولا يزال - خطوة محفوفة بالمخاطر؛ لأن تأثيره يعتمد على ما إذا كان يمكنه بالفعل دفع الأطراف نحو استئناف المفاوضات والتوصل إلى اتفاق.

لإدارة بايدن تأثير مباشر محدود على حماس وقدرتها الرئيسية على ممارسة الضغط على المجموعة هي من خلال قطر، التي تستضيف قادة حماس في الدوحة، وتلعب دورًا رئيسيًا في التوسط في الصفقة.

وأكد مسؤول إسرائيلي بارز لـ "أكسيوس"، أنه بعد خطاب بايدن، تحتاج قطر إلى تسليم حماس. 

وأضاف المسؤول: "نأمل أن يفهم القطريون أن الوقت الآن هو للمال وأنهم بحاجة أن يشرحوا لحماس ما قد يحدث إذا انهار الاتفاق".

وقال مسؤول أمريكي ومصدران آخران مطلعان على المحادثات، إن مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان ومدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز ومستشار بايدن الرئيسي لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكجورك كانوا يعملون على الهاتف على مدى اليومين الماضيين، مطالبين رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ومسؤولين قطريين آخرين بممارسة المزيد من الضغوط على حماس لقبول الصفقة. 

وأشار المسؤول الأمريكي، إلى أنه "من العدل أن نقول إنه في المحادثات مع رئيس الوزراء القطري ومع آخرين هناك اعتراف بأن ما هو الآن أمام الجميع هو في الأساس الشروط التي كانت حماس مستعدة للمضي قدمًا بموجبها".