قال الكاتب الصحفى أكرم القصاص، رئيس تحرير "اليوم السابع"، إن مؤتمر المناخ COP 27 بمدينة شرم الشيخ، نتاج عمل فترة طويلة جدا بالدولة المصرية، حيث تعمل عليه الدولة بكامل قوتها منذ عام كامل لإنجاحه.
أضاف القصاص، فى مداخلة هاتفية لقناة ctv، أن دول العالم الثالث لاسيما بأفريقيا، تدفع ثمن التغيرات المناخية التى لم تشارك فيها، فى حين تنتج الدول الصناعية الكبرى 80% من التلوث بالعالم، ورغم تعهدات مؤتمر باريس للمناخ فى عام 2015 بإلزام تلك الدول بدفع 100 مليار دولار للدول النامية للتكيف مع تغير المناخ، إلا أنها لم تنفذ هذه الالتزامات والتعهدات.
وتابع أكرم القصاص: "فى COP 26 مصر رفعت صوت أفريقيا لأول مرة بشكل كبير جدا، وفازت بتنظيم مؤتمر المناخ الحالى COP 27 وما قامت به من تنظيم مبهر للمؤتمر الحالي، تأكيد لدور مصر المحورى خاصة وأن المؤتمر به عدد كبير من الزعماء والمنظمات الدولية والمناخية والأحزاب والتيارات المختلفة"، مستشهدا بتحذيرات الرئيس عبد الفتاح السيسى عن مخاطر التغيرات المناخية والتى تهدد العالم بشكل كبير والبشر حال إهمال هذه القضية.
وأكمل: "هناك إدراك حقيقى لأهمية قضية التغيرات المناخية بدول العالم، وهذا يرجع الفضل فيه إلى الجهد المبذول من الدولة المصرية للوصول إلى هذه النقطة – مؤتمر المناخ- والتى ستنطلق منها بالتأكيد توصيات، ومصر لم تكتفى برفع طلبات ولكن قدمت للعالم تصورات لتنفيذ هذه المطالب، وهذا جهد مشرف وحقيقى وبالإضافة إلى تنظيم مؤتمر المناخ، هناك دولة بمؤسسات كبيرة تعمل 24 ساعة لمدة سنة، ونرى حجم المشروعات الكبيرة فى الطاقة الجديدة والمتجددة، كما نرى أن مدينة شرم الشيخ تحولت إلى مدينة خضراء، وذلك سيوضع فى سجل الشرف المصرى باعتباره شيء مهم جدا بأن مصر تستطيع أن تنظيم مثل هذه المؤتمرات العظيمة".
وأشار إلى أن مصر قدمت أكثر من 7 أو 8 مبادرات هى بمثابة حياة كريمة لأفريقيا، إضافة إلى مبادرات التكيف المناخى لتقليل الانبعاثات، وتدويل التحول إلى الاقتصاد الأخضر، ومبادرة "نوفي" التى تعتبر مصرية خالصة لبدائل التمويل، قائلا: "مصر تتحدث اليوم باسمها وباسم أفريقيا، لأن القضية لم تعد فردية، ومثل هذه القمم يكون بها مفاوضين وجهات تمويل وإقناع، وحجم الحضور الذى شاهدناه بمؤتمر المناخ بشرم الشيخ، يؤكد أن هناك إدراك لحجم القضية، والدولة المصرية أقنعت أطراف كثيرة للحضور، والرئيس السيسى لم يترك مناسبة إلا ويطرح فيها هذا الأمر بشكل عملي، وكذا حديثه إلى العالم".