أكثر من 350 ألف هرة أليفة في بريطانيا أصيبت بكورونا

منذ 2 سنوات 214

توصلت دراسة أجريت في المملكة المتحدة إلى أن أكثر من 350 ألف قطة أصيبت بعدوى "كوفيد" خلال فترة تفشي الجائحة.

وكان معلوماً حتى الآن أن الهررة يمكن أن تصاب بفيروس "كورونا"، لكن هذه المرة الأولى التي يجري قياس مستويات إصابتها، فقد تم أخذ مسحات من نحو 2309 قطط إلى أطباء بيطريين في بريطانيا خلال الفترة الممتدة بين أبريل (نيسان) 2020 وفبراير (شباط) من السنة الحالية 2022.

ثم قام علماء الفيروسات وأطباء بيطريون من "جامعة غلاسكو" في اسكتلندا بتحليل المسحات ليتبين لهم أن 3.2 في المئة من العينات كانت إيجابية لجهة الإصابة بفيروس "كوفيد"، وسجلت أعلى مستويات الإصابة نهاية العام 2021 ومطلع 2022، بحيث كانت نتيجة اختبار قطة من كل 20 إيجابية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وذكر العلماء في دراستهم التي لم تخضع بعد لمراجعة من زملاء علميين، أن العينات "دلالية على نطاق واسع بأحوال القطط الأليفة".

ويوضح تقرير مؤسسة "حماية القطط"Cats Protection  [منظمة خيرية تعنى بإنقاذ الهررة الضالة وإعادة توطينها وتثقيف الناس في شأنها] لعام 2022 أنه مع وجود قرابة 11 مليون قطة في المملكة المتحدة، فإن نسبة 3.2 في المئة تعني إصابة 352 ألف هرة بالفيروس.

مؤلفة الدراسة غريس تايسون وهي طالبة دكتوراه في "مركز أبحاث الفيروسات" التابع لـ "جامعة غلاسكو" قالت لصحيفة "تليغراف"، "لقد بحثنا في أكثر من 2000 عينة، ونحن واثقون من أن أكثر من ثلاثة في المئة من القطط في المملكة المتحدة قد تعرضت للإصابة بـ ’كوفيد‘ وطورت استجابة مناعية، وهذا الأمر كان يتزايد".

ورجحت السيدة تايسون أن يكون هناك في الواقع مزيد من حالات الإصابة، لأن الاختبارات بحثت فقط عن أجسام مضادة معينة، وكانت هناك حالة واحدة فقط أصيب فيها إنسان بفيروس "كورونا" بعدما انتقل إليه من هرة.

وفي تايلاند أصيبت قطة بعدوى "كوفيد" من أصحابها، ثم عطست في وجه الطبيبة البيطرية أثناء أخذها المسحة منها، وكانت الطبيبة تضع قناعاً واقياً لكنها قالت إنها ربما التقطت العدوى من خلال عينيها، وقد تعافت في ما بعد هي والهرة.

ويعتقد خبراء أن القطط تكون معدية لبضعة أيام فقط ولا تنشر كثيراً من الفيروس إذا ما أصيبت به، إلا أنهم لا يعرفون بعد التأثير طويل المدى لفيروس "كوفيد" على القطط، والأخطار التي يمكن أن يشكلها هذا الأمر على البشر، بحيث يمكن أن تكون الهرر مستضيفة للمرض فتتشكل من خلالها متحورات جديدة للفيروس من شأنها أن تنتشر وتتفشى مرة أخرى بين البشر.

وختمت السيدة تايسون بالقول إنه على رغم معرفتنا بالحالات المرضية للقطط، بأنها لا تتناسب مع ما نعرفه عن البشر، إلا أن هناك حالات معروفة من الحمى الخطرة وأمراض الجهاز التنفسي التي يمكن أن تصاب بها.