أكثر من 100 قتيل وعشرات الجرحى في قصف إسرائيلي على مدرسة تؤوي نازحين في غزة

منذ 3 أشهر 44

في فجر يوم السبت، قُتل أكثر من 100 فلسطيني وأصيب العشرات في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة التابعين في حي الدرج وسط المدينة. كانت المدرسة تستخدم كمأوى للنازحين الفلسطينيين، حسبما أفادت المصادر الطبية الفلسطينية.

ووفقًا للدفاع المدني الفلسطيني، فقد أطلق الجيش الإسرائيلي ثلاثة صواريخ على المدرسة أثناء تأدية النازحين لصلاة الفجر، مما أسفر عن مقتل 90% ممن كانوا داخلها.

وصف أبو أنس، أحد الشهود الذين شاركوا في جهود الإنقاذ، المشهد قائلاً: "في لحظة الهجوم، كان هناك أشخاص يؤدون الصلاة، وآخرون يستحمون، والبعض الآخر نائم في الطابق العلوي، بما في ذلك الأطفال والنساء وكبار السن. الصاروخ سقط دون أي تحذير، ووجدناهم بعد الانفجار أشلاءً متناثرة."

وأكدت طواقم الإنقاذ أن حجم القصف هائل، حيث لم يتمكنوا حتى الآن من انتشال جميع الجثث بسبب شدة الدمار وأعداد القتلى الكبيرة. وأشارت الطواقم إلى أن معظم الضحايا هم من كبار السن والأطفال.

أمس، شهد قطاع غزة يوماً آخر من القصف الإسرائيلي الذي أودى بحياة أكثر من 30 فلسطينيًا في عدة مناطق، مخلفًا وراءه دمارًا واسعًا. وقد أعلنت الأمم المتحدة أن 60 ألف فلسطيني نزحوا خلال الأيام الثلاثة الماضية نحو غرب خان يونس، بحثًا عن الأمان وسط تصاعد العنف.

يأتي هذا القصف في وقت حساس، حيث يتم دعوة حماس وإسرائيل ضمن مبادرة مشتركة من الولايات المتحدة ومصر وقطر لاستئناف محادثات وقف إطلاق النار المتوقفة. إسرائيل أعلنت أنها سترسل فريقًا من المفاوضين للمشاركة في محادثات غير مباشرة مع حماس، والمقرر استئنافها في 15 أغسطس.