نبه علماء أوبئة، أخيراً، إلى أن المتحور المقبل من فايروس كورونا قد يكون أكثر شراسة، في تحول من شأنه أن يعيد عقارب الساعة إلى الوراء، بينما يتطلع العالم شيئاً فشيئاً إلى طي صفحة الوباء.
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فإن العالم قد يسجل متحوراً أكثر شراسة مقارنة بالمتحورات الأكثر انتشاراً في الوقت الحالي.
وجاء هذا التحذير في دراسة طبية حديثة، بعد نحو عام تقريباً من ظهور متحور «أوميكرون».
وساعدت الأعراض الخفيفة لمتحور «أوميكرون» على تخفيف حدة الوباء في العالم، لأن الأشخاص الذين أصيبوا لم يضطروا إلى دخول المستشفى، فلم تؤد الموجة إلى إنهاك أنظمة الرعاية الصحية.
لكن باحثين في معهد أفريقيا لبحوث الصحة في مدينة دوربان بجنوب أفريقيا، نبهوا إلى أن فايروس كورونا ما زال قادراً على التحور، رغم فترة الهدوء الحالية، وربما يفرز نسخة أكثر شراسة في المستقبل.
وأطلق العلماء هذا التحذير بعدما درسوا حالة شخص مصاب بالإيدز انتقل إليه متحور «أوميكرون» من عدوى كورونا، فلم يستطع أن يتخلص منه طيلة ستة أشهر، بسبب ضعف جهازه المناعي.
وذكرت الدراسة أنه عندما يظل متحور الفايروس في جسم المريض، لأشهر طويلة، يجد متسعاً من الوقت حتى يتكاثر، وعندئذ، يزداد احتمال إفرازه متحوراً جديداً أكثر شراسة من جراء التعديلات والتغيرات التي طرأت عليه.
وأوضح الباحث في علم الأوبئة، أليكس سيغال، وهو الأكاديمي المشرف على الدراسة، أن الفايروس الذي مكث مدة طويلة في الجسم، أحدث التهاباً أكبر في الرئتين، في وضع شبيه بما كان ينجم عن الإصابة بسلالات سابقة من فايروس كورونا.