كانت الاشتباكات بين القوات الإسرائيلية ومقاتلي حرب الله اللبناني أمس الأربعاء استهدفت مناطق تعد بعيدة نسبيا عن المنطقة الحدودية، ما يؤشر على وجود مخاطر لخروج المواجهة عن السيطرة.
في تصعيد أحيا المخاوف من توسع الاشتباكات اليومية بين القوات الإسرائيلية وحزب الله اللبناني، شنت القوات الإسرائيلية غارات جوية على جنوب لبنان أسفرت عن مقتل عشرة أشخاص على الأقل، من بينهم امرأة وطفليها وأربعة أفراد عائلة أخرى، كما أصيب تسعة أشخاص آخرين بجروح، فيما نعى حزب الله ثلاثة من مقاتليه الذين قضوا جراء غارات إسرائيلية في عدد من البلدات.
واستهدفت الغارات الإسرائيلية بلدات النبطية والصوانة وعدشيت، وكان المشهد دام في النبطية، حيث أفادت وسائل إعلام لبنانية أن الغارة الإسرائيلية دمرت مبنى سكنيا بواسطة صاروخ موجه من طائرة مسيرة، وأن أكبر عدد للضحايا سجل في عائلة برجاوي، ونشرعلى منصة "أكس" شريط مصور للطفل حسين على عامرهو يتم انتشاله من تحت أنقاض البيت المدمر.
ووقعت الغارة الإسرائيلية إثر إطلاق صاروخ من لبنان أصاب محيط بلدة صفد شمال إسرائيل، والتي تبعد حوالي 30 كيلومترا عن الحدود اللبنانية، ما أدى إلى مقتل مجندة إسرائيلية وإصابة ثمانية آخرين على الآخرين بجروح، ويبدو أن الهجوم استهدف قاعدة عسكرية إسرائيلية.
واندلعت الاشتباكات بين الجانبين بسبب الحرب الإسرائيلية على الفلسطينيين في غزة، منذ شن الفصائل الفلسطينية عملية "طوفان الأقصى" على غلاف غزة، في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
ولم يعلن حزب الله مسئوليته عن هجوم صفد أمس الأربعاء، لكنه تعهد بمواصلة هجماته، حتى يتم التوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة.