أفراس النهر التي تعود ملكيتها لبابلو إسكوبار تواجه احتمال الإعدام

منذ 1 سنة 107

أعلنت الحكومة الكولومبية عن احتمال إعدام العشرات من أفراس النهر التي هربت من حديقة الحيوانات الخاصة بزعيم المخدرات بابلو إسكوبار في كولومبيا، لمنع خروج أعدادها عن نطاق السيطرة.

ويقول العلماء إن الحيوانات التي تكاثرت بعد انتشارها من حديقة بابلو إسكوبار إلى الأنهار القريبة، هي من الأنواع الغازية التي يمكن أن تضر بالحياة البرية المحلية، مطلقين عليها اسم "قنبلة بيئية موقوتة".

في ثمانينيات القرن الماضي، استورد تاجر المخدرات إسكوبار أربعة أفراس نهر أفريقية لحديقة الحيوان الخاصة به بصورة غير قانونية، وبعد مقتله عام 1993، هربت الحيوانات إلى نهر ماغدالينا، أحد الممرات المائية الرئيسة في البلاد.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتكاثرت هذه المخلوقات التي أصبحت تعرف باسم "أفراس النهر الكوكايين" بمعدل يعتبر غير مستدام من قبل علماء البيئة الذين قالوا إن عددها يمكن أن يرتفع إلى ألف بحلول عام 2035.

ومع نشوب خلاف حول مصير أفراس النهر، رفع "صندوق الدفاع القانوني عن الحيوانات" "Animal Legal Defense Fund"، ومقره الولايات المتحدة، دعوى قضائية ضد الحكومة الكولومبية بسبب خططها لقتل أفراس النهر، مطالباً باستخدام وسائل منع الحمل الآمنة بدلاً من ذلك.

ويرغب بعض السكان المحليين في وجود الحيوانات بسبب العائدات السياحية التي تجلبها إلى المنطقة.

والآن، وبعد أعوام من الجدل، يقول الوزراء إنهم سيحاولون تعقيم أو تصدير بعض الحيوانات، المنحدرة من ممتلكات إسكوبار، والمقدر عددها بنحو 169 حيواناً.

وقالت وزيرة البيئة سوزانا محمد إن المرحلة الأولى من الخطة ستكون التعقيم الجراحي لـ40 فرس نهر سنوياً، ابتداء من الأسبوع المقبل.

ولكن بحسب الوزارة فإن هذا الإجراء مكلف مادياً، إذ تبلغ كلفة كل عملية تعقيم حوالى 9800 دولار أميركي (7936 جنيهاً استرلينياً)، وتنطوي على أخطار على فرس النهر، بما في ذلك ردود الفعل التحسسية تجاه التخدير أو الموت، إضافة إلى أخطار على الأطباء البيطريين.

قبر بابلو إسكوبار (أ ف ب/غيتي)

ويمكن لأفراس النهر، المنتشرة على مساحة كبيرة، أن تكون دفاعية وعدوانية.

لكن علماء البيئة يقولون إن التعقيم وحده لا يكفي للسيطرة على نمو أعداد فرس النهر، لذا فإن الحكومة ترتب لتصدير 60 منها إلى الهند.

وأوضحت الوزيرة محمد أن المسؤولين تواصلوا أيضاً مع السلطات في المكسيك والفيليبين.

وأضافت: "لن نقوم بتصدير حيوان واحد إذا لم يكن هناك تصريح من هيئة البيئة في البلد الآخر"، مشيرة الى أن الوزارة تعمل على وضع بروتوكول للقتل الرحيم لحيوانات فرس النهر كملاذ أخير.

وعام 2021، أقرت محكمة أميركية اعتبار الحيوانات "أشخاصاً معنويين" [أي لديهم حقوقهم الخاصة] - وهي المرة الأولى التي تحصل فيها الحيوانات على هذا الاعتراف في الولايات المتحدة. لكن الحكم اعتبر غير ذي صلاحية في كولومبيا.