أغرب الجرائم.. جماهير تخطف لاعب برشلونة قبل مبارة فى الدورى الإسبانى

منذ 2 أشهر 41

كرة القدم عشق الملايين من الجماهير فى كفاة انحاء العالم، ولكنها خلفت وراءها ما يطلق عليهم "مجانين الكروة"، جماهير لا تقبل بهزيمة فريقهم وتعتبرها "كارثة"، حتى لو وصل بهم خطف لاعب الفريق المنافس لحرمان ناديه من الاستفادة به، وهو ما حدث مع نجم برشلونة السابق "كوينى".

إنريكو كاسترو غونزاليس الملقب بـ"كوينى أحد أفضل لاعبى إسبانيا وفريق برشلونة، فى فترة الثمانيات وحصل على هداف الدورى 7 مرات.

اختطافه وتحريره

انتهى "كوينى" من لعب مباراة فى الدورى الإسبانى مع فريقه برشلونة، الذى هزم الفريق المنافس نادى "هيركوليس" بـ6 أهداف، كان نصيب كوينى منها هدفين وعاد إلى منزله حيث كان يستعد لاستقبال زوجته فى المطار.

نزل "كوينى" من منزله للتوجه للمطار، لكن مسلحين استوقفوه وأشهروا فى وجهه الأسلحة النارية، وأجبروه على دخول سيارتهم وقالوا له  "ادخل لا تنطق بكلمة" ثم توجهوا به إلى مكان غير غير معلوم.

أصيبت زوجة "كوينى" بالانهيار، وسارعت لإبلاغ الشرطة عن اختفائه وعدم حضوره للمطار لاستقبالها ولم تتهم أحدا بخطفه.

اتصل شخص مجهول بصحيفة إسبانية، ووعد بإطلاق سراح "كوينى" بعد مباراة أتلتيكو مدريد وبرشلونة، وعرف المتصل الصحيفة بأنه عضو فى "الكتيبة الكتالونية" بينما تلقت أسرة "كوينى"، اتصالا هاتفيا آخر من مجهولين طلبوا منهم عدم إبلاغ الشرطة مقابل إطلاق سراحه.

إزداد التوتر فى كل أنحاء البلاد، خاصة لاعبى فريق برشلونة الذين رفضوا خوض المباريات خوفا على حياتهم، بعد حادث اختطاف زميلهم "كوينى" خاصة وأن برشلونة كانت مرشحة بقوة للفوز بلقب الدورى وقتها، عام 1981، ولكنه هزم من فريق أتلتيكو مدريد فى المباراة التى غاب فيها نجم الفريق "كوينى"، لاختطافه وعدم التوصل التوصل لمكان احتجازه.

تم احتجاز "كوينى" لمدة 25 يوما، خسر خلالها فريقه برشلونة بطولة الدورى فى ذلك العام، حتى تلقت أسرته اتصالا آخر اتفق فيه الخاطفون على إطلاق سراحه مقابل 100 مليون بيزيتا وهى العملة الإسبانية وقتها.

اتفق رئيس نادى برشلونة وقتها مع الخاطفين، على دفع المبلغ وطلبت منه العصابة إيداع الأموال فى مصرف سويسرى، ونجحت الشرطة فى استدراج الخاطفين وتم القبض على أحدهم الذى حضر للبنك لاستلام المبلغ، ثم أرشد عن مكان احتجاز "كوينى" فى مدينة سرقسطة، وتمكنت الشرطة من تحريره بعد احتجازه لمدة 25 يوما.

وقدم الخاطفين للمحاكمة، وحكم عليهم بالسجن لمدة 10 سنوات، بينما رفض كوينى توجيه أية اتهامات لهم وسامحهم لعدم تعرضه للأذى طوال فترة احتجازه، حيث كشف أن العصابة كانت تجلب له الجرائد ووضعت له "تلفاز" لمشاهدة المباريات.

توفى "كوينى" فى شهر فبراير عام 2018 عن عمر يناهز الـ 68 عاما إثر أزمة قلبية داهمته أثناء تجوله بأحد الشوارع فى إسبانيا.