أغاني عتاب ورباب وسلامة وشنّان والأحسائي في «تقويم الرياض»

منذ 1 سنة 149

تستعيد نخبة من نجوم الطرب الأصيل على مسرح فنان العرب محمد عبده أرينا يومي الخميس والجمعة القادمين، أعمالاً غنائية خالدة للراحلين؛ عوض دوخي، بشير شنان، فهد بن سعيد، حمد الطيار، عيسى الأحسائي، عتاب، رباب، سلامة العبدالله، في ليلتين من الماضي الجميل تقامان بدعم من الهيئة العامة للترفيه، يحيي الليلة الأولى راشد الفارس، وداليا مبارك، ووعد. وفي الليلة الثانية يشدو الفنانون فهد الكبيسي وخالد عبدالرحمن ودحوم الطلاسي.

وتتميز هاتان الليلتان بما تشكلانه من الثقل الكبير في تاريخ الأغنية الخليجية، وبإحيائهما من نجوم أطربوا بها الوسط الفن الخليجي منذ حقبة الخمسينات الميلادية وحتى أواخر الألفية الماضية.

وتعد أعمال عوض دوخي من أقدم الأغنيات وأعرقها التي ستوثق في الأمسية الطربية، في حين تعد أعمال بشير شنّان من أكثر الأعمال الشعبية في حقبة الستينات انتشاراً لتتجاوز أعماله المئات في مسيرته، ورسمت أعمال فهد بن سعيد تاريخاً عريقاً تجاه الفن السعودي وسط شعبية شبابية كبيرة في أعماله الموسيقية، وكانت لفهد أعمال قد خلدت في الذاكرة وأصبحت ملاذاً لنجوم الفن في إعادة تدوير أغانيه الرنانة إلى وقتنا الحاضر، كما اشتهرت أعماله بالبساطة، وحظيت بمحبة واسعة في الساحة الفنية، وتميزت أعماله باللون القصصي والدرامي الذي سكن الوجدان، كما يعد فهد بذكائه من أمهر الفنانين في جيله من الذين مارسوا الفن والغناء والعزف على آلة العود.

وتتزين الليلة الطربية بأعمال عيسى الأحسائي التي وثقت بصمة لا تنسى في مواويله وأعماله الرنانة، إذ تأثر بألحانه وأغنياته الكثير من كبار الأغنية السعودية في الوقت الحاضر، لا سيما بتنوع اللحن والطرح في مسيرته.

وتبرز أعمال الراحلة عتاب التي تركت إرثاً موسيقياً في مسيرتها، كونها من أوائل الأصوات النسائية في منطقة الخليج وصارت أكثر شهرة عبر الحقبة التي عاصرتها وتغنت بكلمات أشهر الشعراء بين حقبتي الستينات والثمانينات لتكون أعمالها حاضرة وشاهدة على الزمن الجميل، في حين تعد أعمال رباب من بين أبرز الأغنيات في الخليج، بدءاً من فترة السبعينات الميلادية التي ارتكزت عليها وسط قلة من الأصوات النسائية في تلك الفترة، وبرزت أعمالها الغنائية العاطفية وسط شعبية جماهيرية واسعة في الوسط الفني.

وتكتمل جمالية الليالي الغنائية بأشهر أعمال سلامة العبدالله الذي يعد واحداً من أبرز روافد الفن الشعبي في المملكة بأعماله المفعمة بالشجن والحس المرهف، مازجاً الفن الشعبي بالفن الحديث.

وقدم الفنان حمد الطيّار توليفة غنائية من الألحان والأعمال أسهمت في رسم علاقة طربية بينه وبين جمهوره، وصنع في مسيرته مفهوماً مختلفاً، مازجاً بين الفن الشعبي والأغنية السلسة والسريعة، وأعاد أعماله كبار فناني الخليج في محافلهم وجلساتهم الغنائية، ورسمت ذكرياته الموسيقية مجموعة من أجمل الأعمال التي وثقها في السبعينات والثمانينات، وقدم نفسه ملحناً وعازفاً، واشتهر بالعزف على آلة الكمان في بدايات مشاركته مع الفرق الموسيقية.